كيف تهذب الموسيقى سلوك الأطفال؟.. أربعة أفلام تجيبك
اتجه العالم نحو تغيير المفهوم الشائع بأن الموسيقى أمر ثانوي في الحياة، وأصبح ينظر إلى تعلم الموسيقى باعتباره لا يقل أهمية عن تعلم المواد الأساسية كاللغة والرياضيات.
لذا تعد إتاحة الفرصة للأطفال لتجربة الآلات الموسيقية، واصطحابهم إلى الحفلات الموسيقية، ومشاركتهم مشاهدة الأفلام الموسيقية الموجهة للأطفال، من بين الوسائل التي تسهم في تشجيعهم على تعلم الموسيقى.
“موسيقى القلب”
بعد أن هجرها زوجها، اختارت عازفة الكمان روبرتا غسباري (ميريل ستريب) أن تستثمر آلات الكمان الخمسين التي تمتلكها في تعليم أطفال حي هارلم العزف، لقناعتها بأن تعليم الموسيقى يمنح السعادة. وتبدأ غسباري طريق الألف ميل غارقة وسط تل من آلات الكمان، وفوضى وصخب تلاميذ يعبثون بالآلات ويتبارزون بأقواسها.
تجد روبرتا نفسها في مواجهة تحديات من قبيل مشاغبات الأطفال، ومناكفات مدرس الموسيقى البيروقراطي، وعدم تفهم بعض أمهات التلاميذ وشكوى البعض الآخر. لتظل تتخطى العقبة تلو الأخرى وتحشد الآباء والصحافة من أجل تحقيق طموحها، حتى نجحت وارتفع عدد الأطفال الذين علمتهم العزف من 50 إلى 1000 طفل.
غيرت روبرتا حياة الأطفال وكونت منهم فرقة لعزف الكمان قدمت حفلا أبهر الجميع في أكبر قاعات أميركا، لأن الموسيقى التي علمتها الإصرار جعلتها تؤمن بأن كل الأطفال يمكنهم تعلّم الموسيقى.
**”موسيقى القلب” (Music of the Heart) فيلم أميركي درامي موسيقي عن قصة حقيقية، إنتاج عام 1999، بطولة ميريل ستريب، قصة باميلا غراي، وﺇﺧﺮاﺝ ويس كرافن.
“مدرسة الروك”
عازف الغيتار ديوي فين (النجم الكوميدي جاك بلاك) وجد نفسه عاطلا بعد طرده من إحدى فرق موسيقى الروك، فانتحل شخصية زميله في السكن ليعمل مدرسا في مدرسة لأبناء الأثرياء. وهناك اكتشف موهبة التلاميذ الموسيقية.
وبعد مغامرات كوميدية مثيرة ينجح مغني الروك العاطل في تشكيل أول فرقة روك للصغار، تحظى بتصفيق وهتاف جمهور كبير يتصدره أولياء أمورهم أنفسهم، في إحدى المسابقات الموسيقية. موسيقى الروك في الفيلم، استوعبت جميع الأطفال دون إقصاء، وبثت فيهم طاقة جديدة طورت شخصياتهم ونمط حياتهم، وغيرت أفكار المديرة والآباء.
“مدرسة الروك” (School of Rock) فيلم أميركي كوميدي موسيقي، إنتاج عام 2003، بطولة جاك بلاك، كتبه مايك وايت، وأخرجه ريتشارد لينكلاتر.
الجوقة
بعد فشل سياسة القبضة الحديدية في إدارة المدرسة الداخلية لإعادة تأهيل الأطفال المضطربين بإحدى قرى الريف الفرنسي، وفي جو من الفوضى والمشاكل والمشاغبات، يصل كليمان ماثيو (جيرار جوغنوت) المؤلف الموسيقي الذي اضطرته الظروف لترك التأليف ليعلم الموسيقى لقاصرين منحرفين.
وبعد كثير من المفارقات والمواقف الكوميدية بينه وبين الأطفال ومدير المدرسة المستبد، ينجح ماثيو في إحداث تغيير جذري في سلوك الطلاب بتعليمهم المقطوعات الموسيقية التي كان يؤلفها، ويكتشف من بينهم مواهب ثمينة كصاحب الصوت الملائكي بيير مورانغ (جان بابتيست مونييه)، ويكوّن جوقة مدرسية يصل صيتها إلى الكونتيسة حاكمة تلك المنطقة، وتحضر مع حاشية من النبلاء للمشاهدة، فتضع يدها على قلبها من سحر ما سمعت.
في الفيلم جعل كليمان ماثيو من الموسيقى تجربة إنسانية احتوت أطفالا بائسين، وصنعت منهم علماء وقادة سجلوا مذكراتهم معه، وأصبحوا يلتقون لقراءتها وتذكر أستاذهم على مدى 50 عاما بعدها.
الجوقة (Les Choristes) فيلم فرنسي ألماني سويسري، درامي موسيقي، إنتاج عام 2004، بطولة جيرار جوغنوت والطفل جان بابتيست مونييه، سيناريو وإخراج كريستوفر باراتير. رشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي في عام 2005.
“أوغست رش”
جمعت الموسيقى شمل العائلة الضائعة، بعد أن قضى الفتى إيفان تايلر (فريدي هايمور) 11 سنة في دار للأيتام خارج مدينة نيويورك، ليتورط بعدها في خديعة توقعه في قبضة الموسيقي المحتال “ويزارد” (روبن ويليامز) الذي يكتشف مواهب الفتى ويمنحه اسم “أوغست رش” ويضمه للأطفال الأيتام الموهوبين الذين يستغلهم للعزف في الشوارع من أجل جمع المال له.
غير أن علم إيفان بأن والديه الموسيقيين لا يزالان على قيد الحياة، يجعله يعتقد أن قوة الموسيقى المشتركة بينه وبينهما من الممكن أن تمكنه من العثور عليهما مرة أخرى. فيقرر الهرب من سطوة ويزارد، ويلجأ إلى إحدى الكنائس التي تكتشف موهبته وتلحقه بمدرسة لتعليم فنون الموسيقى والعزف، ويتجاوز الصعاب قبل أن تجمع الموسيقى شمل عائلته بالفعل.
“أوغست رش” (August Rush) فيلم أميركي درامي موسيقي، إنتاج عام 2007، بطولة فريدي هايمور، كيري راسل، جوناثان ريس مايرز، وروبن ويليامز. ومن إخراج كرستين شيريدان.