الحرب على سوريا: موفد الأمم المتحدة يزعم أنه متشائم حيال المباحثات بشأن الدستور
اعرب موفد الامم المتحدة الخاص إلى سوريا الجمعة عن تشاؤمه حيال جهود تعديل الدستور في سوريا التي تمزقها حرب أهلية منذ قرابة 9 سنوات، ما يتعارض مع تصريحاته المتفائلة الشهر الفائت.
وتضم لجنة مكلفة إجراء مراجعة للدستور برعاية الأمم المتحدة 150 شخصاً موزعين بالتساوي بين الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.
وأوكلت مجموعة مصغّرة تضم 45 مفاوضًا مهمة صوغ الدستور الجديد. لكن الأمل ضئيل بإمكان تحقيق اختراق للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 370 ألف شخص.
وقال الموفد غير بيدرسون في حديث عبر الفيديو لمجلس الأمن “لا أرى سببا لعقد اجتماع آخر للمجموعة المصغّرة”.
وتابع “إن العملية السياسية الأوسع ذات المغزى ستكون تلك التي تقترح إجراءات ملموسة مثل التقدم في إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين وتوضيح مصير المفقودين”.
وأعرب عن “احباطه الشديد” ازاء عدم إحراز تقدم، مضيفا أنّ”اللجنة الدستورية هشة وستظل كذلك”.
والشهر الفائت، أعلن بيدرسون ان المباحثات التي جرت في جنيف لمدة اسبوعين حول الدستور السوري كانت “افضل من المتوقع”.
وتأمل الأمم المتحدة أن ينعكس احراز التقدم في عمل اللجنة على جوانب أخرى يتضمنها القرار الدولي 2254 الصادر نهاية العام 2015، لا سيما إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وفقاً للدستور الجديد وحلّ قضية المفقودين والمعتقلين.
يقول دبلوماسيون إنّ نظام الرئيس بشار الأسد يعتزم إطالة عمل اللجنة حتى بعد الانتخابات البرلمانية في العام 2020 والانتخابات الرئاسية في العام 2021.