اتفقت إيران والهند على تسريع تطوير مرفأ إيراني مهم، على ما أعلن وزير الخارجية الهندي الاثنين خلال زيارة لطهران الخاضعة لعقوبات اقتصادية.
ويقع مرفأ شابهار، الذي يتم تطويره في شكل مشترك بين الهند وإيران وأفغانستان، على المحيط الهنديّ على بعد نحو 100 كلم من الحدود الباكستانية.
لكن تنمية المرفأ الاستراتيجي تعثرت، على الرغم من استبعاده من العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران العام الماضي بعد انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران.
وكتب وزير الخارجية الهنديّ سوبرامنيام شانكار في تغريدة الاثنين “انتهيت للتو من اجتماع مثمر جدا للجنة الهندية الإيرانية المشتركة”.
وقال في ختام زيارته التي استمرت يومين لطهران “راجعنا كامل اوجه تعاوننا. اتفقنا على تسريع مشروع شابهار”.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات مشددة على إيران في عام 2018 بعد انسحابها من الاتفاق الدولي الذي هدف إلى كبح البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وتهدف العقوبات الاميركية التي تعد جزء من سياسة “أقصى قدر من الضغوط” على طهران لا سيما حظر تصدير النفط، وهي تشمل أي دولة ستواصل شراء النفط من ظهران.
وتم اعفاء المرفأ من العقوبات بسبب دوره الحيويّ في كسر اعتماد أفغانستان الحبيسة على جارتها باكستان في ملف التجارة، خصوصا مع وجود خطة لمد شبكة سكة حديد.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في مؤتمر صحافي مشترك مع شانكار إنّ المشروع قد يعزز التجارة في المنطقة.
وصرّح روحاني أنّ “الانتهاء من خطة سكة حديد شاهبار -زاهدان وربطها بشبكة السكة الحديد الوطنية في إيران سيزيد من قيمة مرفأ شاهبار ويطلق ثورة في التجارة الإقليمية ويساعد في نقل البضائع في طرق أقصر وأرخص”.
وأكّد روحاني أن الحفاظ على الأمن الإقليمي يعد مسألة مهمة لطهران ونيودلهي.
وقال “في الوضع الراهن حيث تقف أميركا ضد الشعوب بعقوبات احادية علينا ان نحاول مواصلة التعاون الثنائي”.
وتابع “هذا الوضع لن يستمر بالتاكيد وستجبر أميركا على وقف (سياستها) لاقصى ضغط ضد إيران آجلا أو عاجلا”.
وفي أيار/مايو الفائت، أوقفت الهند استيراد النفط الإيراني امتثالاً للعقوبات الأميركية.
وكانت واشنطن تمنح اعفاءات من العقوبات المفروضة على إيران تشمل ثماني دول، بما فيها الهند والصين وتركيا واليابان لكنها انتهت في الثاني من ايار/ مايو.
ورغم بعض التوتر في علاقتهما، تسعى إيران والهند للمضي قدما وتطوير شراكات تجارية واقتصادية.