كن مثقفا تعش أكثر.. الأنشطة الثقافية تطيل العمر
كشفت نتائج دراسة قام بها باحثون في جامعة كوليدج لندن أن الأشخاص الذين يحصضرون بانتظام في الفعاليات الفنية والثقافية، أقل عرضة للموت في وقت مبكر، وينعمون بعمر أطول، كيف ذلك؟
للتأكد من تأثير الأنشطة الفنية والثقافية على صحة الإنسان، استجوب باحثون بريطانيون قرابة 6000 شخص تتراوح أعمارهم بين 14 و50 عاما، وطرحوا عليهم مجموعة من الأسئلة لمعرفة كيف وأين يقضون وقت فراغهم؟ وهل يذهبون إلى الأنشطة الفنية والثقافية كالحفلات الموسيقية والمتاحف والمعارض والأمسيات الأدبية والفكرية؟ حسبما جاء في الموقع الإذاعي الألماني “زود فيست روند فونك”.
نتائج البحث الذي أجري ما بين عامي 2004 و2018، أظهرت وجود علاقة واضحة بين الثقافة وعمر المستجوبين، فقد لوحظ هذا التأثير بالفعل لدى الأشخاص الذين يزورون فعاليات ثقافية وفنية مرة أو مرتين على الأقل في السنة، وسجل الباحثون لديهم نسبة أقل من الموت المبكر بلغت 14% مقارنة مع الأشخاص الذين لا يذهبون إلى الأنشطة الثقافية والفنية.
وفقا للدراسة، فقد ازداد متوسط العمر المتوقع لدى هؤلاء الأشخاص بنسبة 30%، عكس الأشخاص الذين لم يزوروا أي مؤسسات أو فعاليات ثقافية على الإطلاق.
غير أن الدراسة لا تثبت أن الأنشطة الثقافية نفسها هي التي تلعب دورا في تمديد متوسط العمر، لكن يوجد لها تأثير إيجابي على عمر الإنسان من خلال تحسين صحته النفسية.
ووفقا للباحثين فهناك علاقة واضحة بين الثقافة والعيش لمدة أطول. وما يفسر ذلك أن الأشخاص المهتمين بالثقافة والفن يتحركون أكثر ويتمتعون بصحة نفسية وجسدية أفضل من غيرهم.