منها الرغبة الشديدة في الأكل.. 7 علامات تدل على أنك تعاني من قلة النوم
يمكن أن تؤثر قلة النوم سلبا على العديد من جوانب حياتك بشكل كبير، ابتداء من حالتك المزاجية وصولا إلى صحة ذاكرتك.
وفي هذا التقرير، تطرقت مجلة “ريل سمبل” الأميركية إلى العلامات التي تدل على أنك تعاني من قلة النوم، ومن ثم تحتاج إلى الحصول على ساعات أطول من الراحة:
1- تقلب المزاج
أشارت المجلة إلى أن النوم والصحة العاطفية مرتبطان بشكل وثيق، حيث كشفت إحصاءات نشرتها كلية الطب في جامعة هارفارد أن المرضى الذين يعانون من القلق والاكتئاب أكثر عرضة للأرق المزمن.
وحتى على المدى القصير، يمكن لقلة النوم أن تؤثر سلبا على حالتنا المزاجية ومنظورنا للمستقبل وجودة علاقاتنا مع المحيطين بنا.
حيال هذا الشأن، ذكرت الأستاذة في برنامج الصحة العامة بجامعة ستوني بروك الأميركية لورين هيل، أن قلة النوم تجعل المرء أكثر عرضة لتقلب المزاج والانفعال وصعوبات التعامل مع الضغط النفسي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يخلق اضطراب النوم حلقة سيئة غير متناهية، حيث يزيد القلق من صعوبة النوم، مما يجعلنا أكثر حساسية لضغوط الحياة اليومية.
2- تراجع الإنتاجية والأداء
اضطراب النوم المزمن يمكن أن يؤثر سلبا على قدرتنا على التفكير والتركيز، وحتى على استعمال أبسط الكلمات للتعبير عن أفكارنا، مما يؤدي إلى تراجع هائل في إنتاجية الموظفين وأدائهم في مكان العمل.
وقد كشفت كلية الطب بجامعة هارفارد أن الأرق سبب خسائر سنوية للاقتصاد الأميركي قُدرت بنحو 63.2 مليار دولار جراء انخفاض الإنتاجية.
ونبهت المجلة إلى أن هناك اعتقادا شائعا يثمن أهمية البقاء مستيقظا للانتهاء من مشاريع العمل أو الاستعداد لتقديم العروض التقديمية، لكن تبين أن التوقف عن العمل في الوقت المناسب لأخذ قسط من الراحة والاستمتاع بنوم جيد ليلا، أفضل طريقة لتحسين الإنتاجية والأداء بشكل عام.
وكشفت دراسات أجريت حول النوم أن النوم ليلا والأحلام تُحفز الرغبة في التعلم، وتعمل على تقوية الذاكرة وزيادة الإبداع.
وأشار مدير مركز النوم والإدراك في كلية الطب بالجامعة نفسها روبرت ستيكغولد إلى نتائج تجارب حديثة توصلت إلى أن القيلولة قد تكون مفيدة للغاية لمعالجة الذاكرة، تماما مثل النوم ليلا.
3- الرغبة الشديدة في الأكل أو اكتساب وزن زائد
أفادت المجلة بأن الذين ينامون أقل من ست ساعات كل ليلة أكثر عرضة لاكتساب وزن زائد.
وكشفت دراسة واسعة النطاق نُشرت عام 2004 أن هذه الفئة من الناس لديها مستويات منخفضة من هرمون الليبتين (هرمون الشبع) المسؤول عن تنظيم الوزن، إلى جانب مستويات مرتفعة من هرمون الغريلين (هرمون الجوع).
فحين نشعر بالإرهاق، غالبا ما نميل إلى تناول المزيد من الوجبات الخفيفة والاستسلام للرغبة الملحة في الإشباع الفوري.
وفي الآونة الأخيرة، تمكن الباحثون من تحديد العلاقة الوثيقة بين قلة النوم وزيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
4- مشاكل في البشرة
أوردت المجلة أن اضطراب النوم من شأنه أن يؤثر سلبا على صحة البشرة، على غرار احمرار العينين وانتفاخهما، وظهور الهالات السوداء.
وفي هذا الصدد، قالت لورين هيل إن قلة النوم تؤثر بشكل كبير على جمال المظهر، لذلك من المهم جدا أن يحظى المرء بقسطٍ كافٍ من النوم حتى يتمكن من العناية ببشرته والحصول على مظهر جذاب.
5- تراجع القدرة على اتخاذ القرارات
أكدت المجلة أن قدرة المرء على التصرف في العديد من المواقف واتخاذ قرارات حكيمة تعتمد اعتمادا كبيرا على قدرة الدماغ على معالجة العواطف، ولكن عندما يعاني من قلة النوم تتأثر وظيفة منطقة الدماغ المسؤولة عن المعالجة العاطفية، وهي القشرة أمام الجبهية، وذلك وفقا لما ذكره الباحث في كلية الطب نفسها وليام كيلغور.
علاوة على ذلك، وجدت دراسات أن الشعور بالنعاس يجعل الأشخاص يميلون إلى التسلل من مكان عملهم والانزواء للحصول على قسط من الراحة.
6- تراجع الرغبة الجنسية
وفقا للمجموعة الطبية والبحثية “مايو كلينك”، تعاني النساء اللاتي يضطلعن بمسؤولية رعاية الأطفال أو أوليائهن الطاعنين في السن، من تراجع الرغبة الجنسية بسبب الإرهاق.
فضلا عن ذلك، يرتبط انقطاع النفس أثناء النوم -الذي يعاني منه أكثر من 18 مليون أميركي- بفقدان الرغبة الجنسية لدى النساء.
لذلك، إذا كنت تشكين في سبب تراجع رغبتك الجنسية أو أي أعراض أخرى للإجهاد المستمر، فمن المرجح أن هذا الأمر له علاقة بمشاكل صحية خطيرة على غرار انقطاع النفس أثناء النوم، لذلك من المهم البحث عن علاج لهذه المشاكل.
7- الشعور بالنعاس في النهار
أوضحت المجلة أن الشعور بالنعاس والتثاؤب باستمرار والرغبة في تناول المزيد من القهوة، إشارات واضحة على أنك لم تحظ بساعات نوم كافية ليلا.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعاني 30% من الأميركيين من قلة نوم مزمنة، وهو ما قد تنتج عنه عواقب مميتة، حيث إن الإغفاء أثناء القيادة يتسبب سنويا في ستة آلاف حالة وفاة.
وخلصت المجلة إلى القول إن معظم البالغين بحاجة للنوم يوميا سبع إلى تسع ساعات.
ونبهت هيل إلى أن استخدام الأجهزة اللوحية والهواتف قبل النوم عامل مهم في عدم حصولنا على ساعات كافية من النوم، حيث يعرقل استخدام هذه الشاشات الزيادة الطبيعية لهرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم.