ما بعد سليماني … بدء مراسم التشييع في طهران بحضور حشود هائلة وخليفته يتوعّد أميركا
بدأت في طهران مراسم تشييع جثمان قاسم سليماني وعدد من العسكريين الذين قتلوا الجمعة في غارة أميركية بمطار بغداد، وتوعد القائد الجديد لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني بطرد الولايات المتحدة من المنطقة.
وستقام اليوم الاثنين جنازة كبيرة في جامعة طهران بحضور مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، وذلك بعد تشييع جثمان سليماني في كل من الأهواز ومشهد قبيل نقله إلى العاصمة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري وصلا إلى طهران للمشاركة في التشييع.
في غضون ذلك، نقلت الإذاعة الرسمية عن قآني قوله قبيل تشييع سليماني “نتعهد بمواصلة مسيرة الشهيد سليماني بالقوة نفسها.. والعزاء الوحيد لنا سيكون طرد أميركا من المنطقة”.
وقبل يومين، زار قآني منزل سليماني للعزاء برفقة خامنئي، وقال قآني خلال الزيارة إن على الجميع أن يصبروا قليلا حتى يشاهدوا جثث الأميركيين على امتداد الشرق الأوسط انتقاما لمقتل سليماني.
وأعلن المرشد الإيراني آنذاك الحداد ثلاثة أيام، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام بلاده سيكون “ساحقا”، ومتوعدا بعمل يطال “المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه (سليماني) ودماء الشهداء الآخرين”.
قآني: العزاء الوحيد لنا سيكون طرد أميركا من المنطقة (الأوروبية) |
تهديدات
وبدوره، أكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدفاعية حسين دهقان أن الرد على عملية واشنطن سيكون عسكريا، وأنه سيستهدف مواقع عسكرية.
أما أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي فقال إن اغتيال سليماني يعد انتهاكا للقوانين الدولية، وإن إيران لن تتراجع عن الرد بقوة على هذه العملية.
وأضاف رضائي أنه إذا نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته بضرب إيران، فإن بلاده ستهاجم حيفا والمواقع الإسرائيلية، وستمحو إسرائيل من وجه الأرض، على حد قوله.
كما قال رضائي إن الولايات المتحدة أقدمت على مقامرة خطيرة باغتيالها سليماني، متوعدا بأن تواجه القوات الأميركية ظروفا صعبة في المستقبل.
وقد صوّت البرلمان العراقي أمس على قرار يطالب الحكومة بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد بعد مقتل سليماني، لكن ترامب هدد على الفور بفرض عقوبات على بغداد، وقال إن العقوبات على إيران ستكون بجوارها شيئا صغيرا، مؤكدا أن بلاده لن تغادر العراق إلا إذا دُفع ثمن القاعدة الجوية الأميركية هناك.