صواريخ على المنطقة الخضراء في بغداد ورصد أميركي لتأهب صاروخي إيراني
قال مراسل الجزيرة في بغداد إن أربعة صواريخ كاتيوشا سقطت في وقت متأخر من مساء الأحد على المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبرلمان العراقيين وعدد من سفارات الدول العربية والغربية بينها السفارة الأميركية، في حين أكد مسؤول أميركي رصد بلاده حالة تأهب صاروخي في إيران.
وأفاد المراسل بأن اثنين من الصواريخ سقطا في مكان قريب من السفارة الأميركية، بينما سقط صاروخ على منزل في محيط المنطقة الخضراء وأدى إلى إصابة مدنيين بجروح.
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من هجوم مماثل تم فيه استهداف المنطقة الخضراء بصواريخ كاتيوشا، سقط بعضها داخل المنطقة الخضراء.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي أن بلاده رصدت أن قوة الصواريخ الإيرانية في حالة تأهب قصوى في كل أنحاء البلاد، مضيفا أنه من غير الواضح إذا كانت حالة التأهب طبيعتها دفاعية أم لا.
ولم يقدم المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- تفاصيل أخرى ولم يذكر إن كانت الصواريخ الإيرانية مصوبة على أهداف محددة.
من جهته جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده برد “ربما بطريقة غير متناسبة” إذا هاجمت إيران أي فرد أو هدف أميركي.
وهذا هو التحذير الثالث الذي يوجهه ترامب خلال الساعات 24 الماضية لإيران من استهداف أي مكان أو شخص أميركي.
وكان ترامب قد هدد يوم السبت بقصف 52 هدفًا لإيران في حال استهدافها أي مواقع تابعة للولايات المتحدة، وذلك ردا على تصريحات مسؤولين إيرانيين بالانتقام لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
من جهة ثانية، توعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو باستهداف من سماهم صناع القرار في إيران.
وفي مقابلة مع شبكة “أن.بي.سي” الأميركية، دافع بومبيو عن الضربة العسكرية الأميركية التي أدت إلى مقتل سليماني، مؤكدا أن واشنطن سترد بحسم وقوة على أي ضربات انتقامية من طرف إيران.
يشار إلى أن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي قتلا فجر الجمعة أثناء قصف جوي أميركي في محيط المطار الدولي بالعاصمة بغداد، مما أثار غضبا واسعا في العراق وإيران، وتهديدات متبادلة بين طهران بالانتقام وواشنطن بالرد على أي خطوة.