حماتك تسبب لك الإزعاج؟ نصائح عملية للرد بشكل مهذب
في الحقيقة، لا يقتصر الزواج على ارتباط شخصين فقط، بل ينطوي أيضًا على تعايش عائلتين مختلفتين. ولا يحالف الحظ الكثير من الأشخاص (أزواج وزوجات) للالتقاء بحماة جيدة يمكن أن يقيموا معها علاقة مستقرة وهادئة.
وتظل محاولة الكنة للتعامل مع حماة مزعجة شكلا من أشكال الصراع الكلاسيكي الذي يتم تمثيله وتصوير ملامحه غالبًا في الكتب والبرامج التلفزيونية والأفلام، لأن العديد من الأشخاص يمكنهم أن يتعرضوا لهذا النوع من المواقف.
وعلاقة المرأة بعائلة زوجها تشوبها بعض التوترات في كثير من الأحيان. ولا تتحسن العلاقة بينهما حتى بعد أن تنجب أطفالا وتصبح “الحماة” جدّة لهم، بل إن العلاقة تزداد سوءا أحيانا أكثر من السابق.
في تقرير نشرته مجلة “بيكيا بادريس” الإسبانية، قال خوسيه رولدان برييتو إن الكنة قد تقع في موقف معقد إذا كانت حماتها فظة جدا وتسبب لها الإزعاج، لذا يمكنها اتباع بعض النصائح التي تمكنها من الرد بشكل مهذب على حماتها.
تحدثي أولا مع زوجك
التحدث مع الزوج يعتبر الخطوة الأولى التي ينبغي أن تفعلها الكنّة إذا كانت حماتها مزعجة وتتفوّه بكلام غير لائق. من الضروري أن يقف الزوجان بجانب بعضهما البعض ليستطيعا حل هذه المشكلة بسلام. وتستطيع الزوجة أن تخبر زوجها بأنها لم تعد تستطيع أن تتحمل سلوك والدته غير المقبول في حقها، وأن عليهما أن يحددا إستراتيجية حول كيفية التحدث إليها.
الالتقاء بالحماة
يمكن للكنة ترتيب لقاء مع حماتها لا يحضر فيه أي طرف آخر حتى الأحفاد، فتشرح لها بكل هدوء أن سلوكها الفظ يؤثر على زوجها وأطفالها وحتى على علاقتها بها.
فمثلا، تشرح الزوجة لحماتها أن تعليقاتها حول حالة أبنائها ومنزلها مسيئة للغاية وغير مقبولة. ومن الضروري أن تستند الكنّة إلى أمثلة من التعليقات المزعجة التي تقولها حماتها.
امنحي حماتك فرصة لتجيب
ترك مساحة للحماة لتتكلم يمكن أن يجعلها أحيانا تعتذر من كنتها لأنها لم تكن تدرك مدى فظاظة تعليقاتها في السابق. ومع ذلك، ينبغي أن تجهز الزوجة نفسها لسماع بعض الأجوبة السلبية البعيدة كل البعد عن الاعتذار أو الشعور بالندم، وإذا حدث هذا فينبغي أن تتحلى بالهدوء وألا تنجرف وراء الردود العصبية.
انسحبي إذا كان الحوار سيتحول لمعركة
الانسحاب من الحوار حين تطغى عليه الأجواء المشحونة يعد من الإستراتيجيات الناجحة لعدم زيادة تعقيد الموقف. ومن ناحية أخرى، تستطيع الحماة أن تفكر في الحوار الذي دار بينها وبين زوجة ابنها بهدوء وبعقلانية أكثر.
بعد يومين أو ثلاثة، تستطيع الكنة التحدث مجددا مع حماتها حول ما دار بينهما من حوار في المرة السابقة. كما يمكنها أن تشرح لها مجددا مدى التأثير السلبي لتعليقاتها على حياتها.
ذكّري حماتك بسلوكها تجاهك
الحماة أحيانا لا تأخذ بعين الاعتبار السلوكيات السيئة التي تتعمد فعلها بحق كنتها، وعليه فمن الضروري أن تشرح لها الزوجة التصرفات التي تزعجها بشكل دقيق ومفصّل. ومن المرجح أن تصبح الحماة قادرة على تحسين سلوكها تجاه الزوجين والعائلة بشكل عام.
وينبغي للكنة أن تتبع أسلوبا ذكيا وفعالا بدلا من التعامل بوقاحة وعصبية مع حماتها، فمن الأجدر أن تتكلم مع حماتها على انفراد، وأن تحاول معها التوصل إلى حل لإنهاء العلاقة المتشنّجة بينهما.
كما ينبغي عليها أن تحاول تقليل التواصل مع حماتها قدر الإمكان إذا استمرت في التعامل معها بأسلوب غير لاحق. وفي أثناء ذلك، يجب ألا يؤثر جفاء العلاقة بين الحماة والكنة سلبا على علاقة الأحفاد بجدتهم.