الفاكهة الأكثر استهلاكا في العالم.. ما هي وأين ظهرت وكيف انتشرت؟
يعد الموز الفاكهة الأكثر استهلاكا في العالم وبلغت صادرات هذه الفاكهة -كانت في الأصل من جنوب شرق آسيا- سنة 2014 حوالي 18.6 مليون طن تبلغ قيمتها المالية حوالي 11 مليار دولار.
وقالت مجلة ريسبويستاس تيبس الإسبانية في تقرير نشرته إن الموز يعد أحد الفواكه التي تعتبر بسيطة الاستهلاك بفضل سهولة إزالة قشرتها، وأن هناك نوعين منها، الموز الحلو الذي يستهلك خام والموز الصالح للطبخ الذي عادة ما يكون أكبر حجما وأكثر رطوبة ويحتوي على كميات أكبر من السكر والنشا.
وأوردت المجلة أن زراعة الموز توجد في أكثر من 130 دولة، وقالت إن بعض الأشخاص يعتقدون أنه كان أول ثمرة ظهرت على وجه الأرض، وأنه عثر عليها في جنوب شرق آسيا وخاصة في الهند.
وانتقلت زراعة الموز من آسيا الصغرى إلى أفريقيا، كما انتقلت من منطقة الكاريبي إلى الأراضي الأميركية، وبدأ إنتاجه بكميات كبيرة في سنة 1834 قبل أن يبدؤوا في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر في استغلاله.
زراعة الموز توجد في أكثر من 130 دولة (بيكسابي) |
ويحتوي كل مئة غرام من الموز على حوالي 0.3 غرام من الدهون الكلية والكولسترول، وعلى نحو مليغراما واحدا من الملح وحوالي 360 مليغراما من البوتاسيوم، ونحو 2.6 غرام من الألياف الغذائية، ونحو 12 غراما من السكر و1.1 غرام من البروتين.
وأضافت المجلة أن هناك سببا آخر يجعل الموز من أكثر الفواكه استهلاكا في العالم يتمثل في حمض التريبتوفان، وهو حمض أميني ناقل لهرمون السيروتونين أو هرمون السعادة، حيث ترتبط المستويات العالية من هذا الهرمون بالشعور بالراحة وتعديل المزاج.
ويوفر الموز دفعة كبيرة من الطاقة بفضل كمية السكريات التي يحتوي عليها، وهو أيضا مصدر جيد لفيتامين سي وبي 6، ويتناول صباحا خلال وجبة الإفطار، حيث يعد غذاء أساسيا في العديد من البلدان النامية.
أبرزت المجلة أن الإكوادور تعد أكبر مصدر للموز، تليها كوستاريكا وكولومبيا وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان وهندوراس والمكسيك، بينما تعد الهند والفلبين في آسيا وغانا وساحل العاج والكاميرون في القارة الأفريقية أكبر الدول المنتجة له.
وأوضحت المجلة أن شجرة الموز تحتاج إلى مدة تتراوح من ثمانية إلى 10 أشهر لإنتاج ثمارها الأولى، وتستمر حياته الإنتاجية من ثلاث سنوات إلى عشرين سنة تقريبا، وتعد زراعته مصنعا للغلال، إذ يمكن أن تصل طاقته الإنتاجية إلى 40 أو 50 طنا لكل هكتار سنويا.
وأوردت المجلة أن هناك حوالي ألف نوع من الموز في جميع أنحاء العالم، وأنه يمكن الاستفادة من أوراق هذه الشجرة للطبخ أو للف بعض أنواع الأطعمة والحصول على نكهة مميزة.