التلاعب الغربي بمأساة الطائرة الأوكرانية.. مجموعة التنسيق تطالب بالتدخل بالتحقيق وتتذرع ودفع تعويضات
عقدت خمس دول فقدت مواطنيها على متن الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران، أول اجتماع لها الخميس، حيث طالبت طهران بتحمل مسؤوليتها وبدء تحقيق دولي، وبدفع تعويضات لعائلات الضحايا.
واحتضنت لندن الخميس اجتماعا لمجموعة التنسيق الدولية بشأن الطائرة الأوكرانية، بحضور وزراء خارجية كل من بريطانيا وكندا وأوكرانيا والسويد وهولندا وأفغانستان.
وتلا وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبين عقب الاجتماع بيانا دعا فيه السلطات الإيرانية إلى تقديم خدمات قنصلية كاملة ودون انقطاع لمسؤولي البلدان المعنية.
وشدد البيان على ضرورة تحديد إيران هويات الضحايا بما يتماشى مع قيم الكرامة والشفافية والمعايير الدولية، واحترام جميع طلبات عائلات الضحايا، بما يشمل إعادة جثث الضحايا إلى بلدانهم، والتعويض.
كما أكد على ضرورة سماح إيران “بتحقيق مستقل وشفاف وشامل وتعاون كامل”، وأن تُطلع الدول التي فقدت مواطنيها في إسقاط الطائرة على كل مجريات التحقيق.
ولفت الوزير الكندي إلى أن إيران قبلت بتحمل مسؤولية إسقاط الطائرة، معتبرا أنه لا يمكن تحديد السبب بدقة إلا عبر تحقيق دولي.
فرق الإنقاذ لم تستطع إنقاذ أي من الركاب (رويترز) |
تعاون كامل
وقال شامبين للصحفيين عقب الاجتماع إن الوزراء الخمسة “متضامنون ويتحدثون بصوت واحد من أجل الضحايا وأسرهم”، كما قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند “إننا نتوقع تعاونا كاملا من إيران”.
بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستيكو على تويتر إنه ناقش مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف استعادة جثث الضحايا الأوكرانيين، وأيضا دور أوكرانيا في التحقيق المشترك، وخاصة الوصول إلى الصندوقين الأسودين.
وأضاف “أننا نجمع الحقائق والأدلة، ونستخدم كل شبكاتنا بما في ذلك شركاؤنا في الخارج ونعمل من خلال رجالنا على الأرض في إيران، من أجل وضع صورة كاملة سويا وتحقيق النتيجة التي نطلبها جميعا ألا وهي العدالة”.
وأعلنت الهيئة القضائية الإيرانية الثلاثاء الماضي القبض على أفراد لتورطهم في إسقاط الطائرة، وذلك بعد ثلاثة أيام من اعتراف هيئة الأركان الإيرانية بأن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت الطائرة إثر “خطأ بشري”. كما أعلن الحرس الثوري في الوقت نفسه تحمله المسؤولية.
ويوم 8 يناير/كانون الثاني الجاري، سقطت طائرة ركاب أوكرانية في طهران بعد عدة دقائق على إقلاعها، مما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.