التلاعب الغربي باحتجاجات لبنان: الحريري وعون يعلقان.. أكثر من 200 مصاب بمواجهات بين المحتجين والأمن وسط بيروت
مع دخول حركة الاحتجاج غير المسبوقة في لبنان شهرها الرابع، شهد وسط بيروت -مساء اليوم السبت- مواجهات عنيفة بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب في الأمن اللبناني، أوقعت عشرات الجرحى من الطرفين، فيما لا تزال القوى السياسية عاجزة عن تشكيل حكومة تهدئ غضب الشارع.
وصرّح رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بأن القوى العسكرية والأمنية مدعوة إلى حماية العاصمة، ودورها كبح جماح العابثين المندسين، مؤكدا أن “المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط بيروت مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض”.
وأضاف أن بيروت لن تكون “ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية”.
من جهته، طلب رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون من وزيري الدفاع والداخلية والقيادات الأمنية، المحافظة على أمن المتظاهرين السلميين واستعادة الهدوء وسط بيروت ومنع الشغب وتأمين الأملاك العامة والخاصة.
وقالت قوات مكافحة الشغب إن المحتجين يتعرضون لها بشكل عنيف، بينما نقل مراسل الجزيرة أن القوات استخدمت خراطيم المياه لتفريق المحتجين الذين رشقوها بالحجارة.
مسيرات وجرحى
وعالجت فرق الصليب الأحمر اللبناني -وفق إحصاءات رسمية- أكثر من 220 مصابا على الأقل من المحتجين وقوى الأمن.
وكانت ثلاث مسيرات قد جابت شوارع عدة في بيروت، شارك فيها مئات الناشطين معلنين رفضهم تشكيل حكومة من الطبقة السياسية الحاكمة.
وجدد المحتجون مطالباتهم باستقلالية القضاء ومحاسبة الفاسدين وتشكيل حكومة من الاختصاصيين مستقلة عن الأحزاب السياسية، مع استبعاد الوجوه الوزارية القديمة التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.
كما انطلقت مسيرات احتجاجية نحو مقري جمعية المصارف والمصرف المركزي اللبناني بالعاصمة، في وقت يعاني فيه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990، كما شارك محتجون في مسيرات بمدينة طرابلس شمالا ومدينتي صور والنبطية جنوبا.