التلاعب الاميركي باحتجاجات العراق قطع طرق بغداد وإغلاق الدوائر وتوعد بالمزيد
وكان أبرز خطوة هي قطع الطريق الدولي جنوبي بغداد، من قبل متظاهري محافظة بابل، بالإضافة إلى إغلاق المتظاهرين بمحافظة النجف أبواب الدوائر الحكومية والمدارس، في حين حرك متظاهرو كربلاء دعوة قضائية أمام الادعاء العام العراقي ضد قتلة المحتجين كخطوة تصعيدية جديدة.
تصعيد قضائي
وشهد مركز محافظة كربلاء، صباح اليوم عودة لزخم التظاهرات الغاضبة تزامنا مع نهاية “مهلة وطن” التي صاحبها قطع للطرق الرئيسية والجسور بالإضافة إلى حرق الإطارات، حيث أغلق المحتجون جسر الضريبة وسريع حي رمضان والشارع المؤدي لساحة الأحرار، مركز التظاهر في المحافظة، وطريق كربلاء-النجف.
وقال المتظاهر أحمد القريطي للجزيرة نت إن “ساحة الأحرار في كربلاء كانت من أوائل الساحات المنتفضة في العراق التي ساندت مهلة وطن التي أطلقها متظاهرو ذي قار، وبدأنا اليوم بالتصعيد من خلال قطع الطرق سلميا، ولنا خطوات تصعيدية أخرى”.
وأضاف أن “مجموعة من ناشطي ومعتصمي كربلاء سيقومون بخطوة تصعيدية قانونية، بالحضور لمقر الادعاء العام لدعم الشكوى المقدمة من نقابة المحامين ضد محافظ كربلاء، وقائد الشرطة وقائد العمليات، والقيادات الأمنية، لمسؤوليتهم عما تعرض له المعتصمون من عمليات اغتيال وخطف واعتقال في كربلاء”.
الطريق الدولية
وفي محافظة بابل قطع المحتجون الطريق الدولي الرابط بين العاصة بغداد والبصرة جنوب البلاد (المركز الاقتصادي للعراق)، بالإضافة إلى إغلاق الجسور ومداخل المحافظة.
وقال المتظاهر محمد الخفاجي للجزيرة نت إنه “رغم القمع ومحاولة التخويف التي تقوم بها القوات الأمنية من خلال عمليات الاعتقال، بالإضافة إلى الاغتيالات التي راح ضحيتها مؤخرا الناشط أحمد سعدون، لكننا لم ولن نخاف وبدأنا التصعيد من خلال قطع الطرق وإغلاق الدوائر والمؤسسات التربوية”.
وأضاف أن “الوطن يستحق التضحية، ولن نرجع وقطعنا الطريق الدولية إلى بغداد من الجنوب والوسط، وأغلقنا الطرق نحو مركز المحافظة، ومستمرين بالتصعيد ولن نرجع ولن نخاف، ولدينا خطوات تصعيدية أخرى منها الإضراب العام عن الدوام وعن الأكل، ولن نعود حتى تحقيق المطالب”.
|
الإغلاق باللحام
أما مدينة النجف، مقر المرجعية الشيعية في العراق، فكانت من أوائل المحافظات العراقية التي صعدت من احتجاجها مع نهاية “مهلة وطن”، عبر قطع الطرق بالإطارات المحترقة وأبواب الدوائر الحكومية باستخدام آلات اللحام.
وقال المتظاهر ميثم الحسناوي للجزيرة نت إن “متظاهري النجف لبوا نداء أهل الناصرية، وقد أغلقوا أبواب الدوائر الحكومية بـ(اللحام)، بالإضافة إلى إغلاق الطرق مع كربلاء والديوانية، ولن نسمح إلا بمرور سيارات الإسعاف والحالات الإنسانية والجنائز الذاهبة إلى مقبرة وادي السلام”.
وأضاف أن “خطواتنا التصعيدية مستمرة، وسنشل الحياة تماما، حيث سندعو للإضراب العام، ونغلق مطار النجف الدولي، وسنبقى بالشارع حتى تحقيق المطالب، بالإضافة إلى أننا سنرسل الوفود إلى مكاتب المرجعيات الدينية، نطالب فيها أن يكون لها دور أكثر قوة وضغطا على القوى السياسية”.