الوضع المالى والاجتماعى لغالبية الصحفيين والاعلاميين يدعو للآسى
قاومت نفسى اكثر من مرة كى لا اكتب هذا البوست حفاظا على ما تبقى من صورة ذهنية ايجابية لمهنة الصحافة والاعلام…
باستثناء القلة القليلة التى يتم تدويرها فى الصحف والمواقع والقنوات الفضائية فإن الوضع المالى والاجتماعى لغالبية الصحفيين والاعلاميين يدعو للآسى… الغالبية غارقة فى هموم ومطالب الحياة والحاجة والعوز والبعض منهم لا يستطيع توفير ابسط تلك المطالب تسمع ذلك من انينهم الصامت ومظهرهم الذى تبدل وتحسبهم اغنياء من فرط تعففهم… الصحفى والاعلامى تحت ضغط الحاجة والمطالب والاحساس بالعجز اهمل فى ملبسه ومظهره وليس لديه القدرة على شراء كتب او مستلزمات المهنة وادواتها التقنية الحديثة والصحف والمواقع بسبب مشاكلها المادية لا توفر ذلك بل تتاخر فى صرف المستحقات والرواتب بالشهور… الصحفى لم يعد قادر على تمويل اى مغامرة صحفية او تحمل نفقات اى تنقلات وسفريات وتطوير نفسه مهنيا…
البعض سيقول انه حال كل المهن والفئات ولكن يا سادة اذا كانت المجتمعات توفر سبل الحياة الكريمة للقاضى الذى ينظر قضية مواطن كى تضمن له وللمجتمع نزاهة وصفاء الذهن والضمير والناى عن الضغوط والذلل فما بالك بصحفى او اعلامى ينظر ويحقق ويكتب عن قضية او قضايا تمس عقل ووجدان وهموم مجتمع بكامله ويجب ان ترفع عنه الضغوط ولا يخضع للعوز والفقر وان يصفو ذهنه وضميره كى نطمئن على ما يكتبه وينشره ويبثه.. اما عن حال من احيلوا على المعاش فحدث والا حرج واوضاعهم ماساويه بما تعنيه الكلمة…
انقذوا مهنة الضمير من الانهيار…