الاعتداء على المسلمين بالهند.. أحياء تشتعل وسقوط قتلى والجرحى يتدفقون على المستشفيات
أعلنت الشرطة الهندية اليوم الثلاثاء أن عشرة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 150 آخرين خلال اشتباكات في العاصمة الهندية نيودلهي ألقت بظلالها على أول زيارة يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للبلاد.
وكانت الاشتباكات قد بدأت في مطلع الأسبوع الجاري ثم تحولت إلى أعمال عنف دامية أمس الاثنين، لتصبح أسوأ أعمال عنف شهدتها نيودلهي منذ بدء الاحتجاجات على قانون الجنسية الذي أقره البرلمان قبل أكثر من شهرين.
واندلعت أعمال عنف جديدة اليوم في عدة مناطق بشمال شرق نيودلهي على بعد كيلومترات من مكان اجتماع ترامب مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.
وقال ضابط الشرطة أنيل ميتال، “تأكد مقتل ما لا يقل عن تسعة مدنيين وشرطي واحد”، مضيفا أن أكثر من 150 شخصا أصيبوا أيضا في الاشتباكات منذ يوم الاثنين.
وأكد مدير إدارة الإطفاء في العاصمة أتول جارج، أن فرق الإطفاء تلقت أكثر من 12 بلاغا منفصلا بأعمال حرق في نيودلهي اليوم الثلاثاء، بينما شهدت المدينة احتجاجات جديدة.
وقال “طلبنا حماية الشرطة بعد منع سياراتنا من دخول المناطق التي بها حرائق. (إن) الوضع في غاية السوء”.
وأضاف أن أعمال العنف لم تتراجع منذ أمس على الرغم من أن السلطات فرضت قانون الطوارئ الذي يمنع التجمعات في الأماكن التي تشهد أعمال عنف.
وتابع أن محتجين أشعلوا النار في سيارة إطفاء وأن عددا محدودا من رجال الإطفاء أصيبوا.
الاحتجاجات لم تتراجع في نيودلهي خلال اليومين الأخيرين (رويترز) |
إغلاق مدارس ومحطات
وبثت القنوات التلفزيونية المحلية لقطات ظهرت فيها سحب من الدخان المنبعث من سوق لإطارات السيارات تم إضرام النار فيه.
وقال المراقب الطبي بمستشفى جورو تيج بهادور، “ما زال المصابون يتدفقون”. وأضاف أن هناك تنوعا في الإصابات، وكثير منها بالرصاص وبعضها بآلات حادة.
واندلعت الاشتباكات أمس الاثنين بين آلاف من المتظاهرين المؤيدين للقانون الجديد والمعارضين له.
واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المدمع وقنابل الدخان لكنها وجدت صعوبة بالغة في تفريق الحشود التي كانت تقذف بالحجارة.
وما زالت المدارس مغلقة في بعض المناطق وكذلك بعض محطات المترو.
وتعتبر العاصمة مركزا للاحتجاجات المناهضة للقانون الذي يسهل منح الجنسية للمقيمين من غير المسلمين الذين ينحدرون من ثلاث دول مجاورة.
وأثار القانون اتهامات لمودي وحزبه بهاراتيا جاناتا بتقويض التقاليد العلمانية للهند، بينما ينفي الحزب أي انحياز ضد الأقلية المسلمة بالبلاد التي يبلغ تعدادها 180 مليون نسمة.