لتفادي المرض في الطائرات.. يمكنك الاستفادة من خطوات يتبعها مضيفو الطيران
وعند سفرك ينبغي عليك أخذ الاحتياطات اللازمة حين تكون على متن الطائرة، وتجنب لمس فتحات التهوية. ورغم أن مضيفي الطيران لا يملكون كثيرا من الخيارات -لا سيما أنهم عرضة لمجموعة كبيرة من البكتيريا بشكل مستمر، بسبب طبيعة عملهم- فإنهم قادرون على مقاومة هذه الأمراض.
وفي ما يلي الخطوات التي يتبعها مضيفو الطيران للوقاية من الأمراض، والتي يمكن للشخص العادي اتباعها أيضا، كما تقول الكاتبة إليزابيث يوكو في تقرير نشرته مجلة “ريدرز دايجست” الأميركية.
الحفاظ على ترطيب الجسم
تقول تايلور ستريكلاند، المسؤولة الرئيسية عن مضيفي الطيران في “أليرون أفييشن”، إنها لم تصب بالمرض سوى مرة واحدة خلال حياتها المهنية. وتتمثل نصيحتها في شرب كميات كبيرة من الماء أثناء الطيران.
وأوضحت ستريكلاند أن “المرء يصاب بالجفاف أثناء الطيران، وإذا كنت تعاني من الجفاف سيكون جسمك ضعيف المناعة، مما يجعل عملية التصدي للجراثيم التي قد يواجهها أمرا صعبا”. كما أوردت لورين غيلفويل (مضيفة طيران) أنها تشرب لترا من الماء أثناء الرحلة.
تجنب شرب ماء الصنبور والقهوة والشاي
رغم ضرورة الحفاظ على ترطيب جسمك أثناء السفر، تجنب تناول ماء الصنبور والقهوة والشاي. وكشفت دراسة نُشرت عام 2015 عن أن مياه خزانات الطائرات “تساعد على نمو الميكروبات”؛ لذلك تجنب شربها وتناول المياه المعبأة.
تنظيف اليدين باستعمال المناديل المبللة لا يساعد على الشعور بالانتعاش فحسب، بل يسهم أيضا في التخلص من الجراثيم. إضافة إلى ذلك توصي غيلفويل باستخدام رذاذ مرطب، ووضع زيت الأرجانو على الوجه.
المكملات الغذائية تعزز المناعة
رغم عدم وجود أدلة علمية كافية تثبت فعالية المكملات الغذائية، فإن عددا كبيرا من الأشخاص يؤكدون نجاعتها في منع الإصابة بالأمراض. وتعتبرها ستريكلاند إجراء وقائيا.
تعقيم أسطح الطائرة
من المؤسف أنه لا يتم تنظيف العديد من أجزاء الطائرات كما ينبغي؛ لذلك عليك أن تقوم بهذه المهمة بنفسك. ويُذكر أن ستريكلاند تحمل معها دائما مناديل مبللة، وخلال الرحلة تنظف الأسطح قدر الإمكان بمواد معقمة.
طاولة الطعام
في حين أنه قد يكون من الجيد حمل مناديل مضادة للجراثيم معك وتنظيف طاولة الطعام، إلا أن عدم تناول الطعام مباشرة من الطاولة قد يكون أكثر أمانا.
وصرح مضيف طيران تابع لشركة خطوط جيت بلو الجوية لموقع “بزنس إنسايدر” بأن “طاولات الطعام تعد الجزء الأكثر قذارة في الطائرة، حيث يضع الناس رؤوسهم باستمرار، ويغيرون حفاضات الأطفال، ويضعون أقدامهم للاسترخاء. لا أتناول الطعام على هذه الطاولات حتى بعد تنظيفها”.
شرب العصائر المنعشة
تعد ستريكلاند من محبي شرب العصائر الخضراء التي تحتوي مكونات كالزنجبيل والليمون. وتقول “قد يظن معظم الأشخاص أن استهلاك هذه العصائر من الموضة، لكنها تساعدني في الحصول على مغذيات مختلفة أثناء التنقل”.
الاسترخاء وعدم التوتر
هناك علاقة تربط بين الإجهاد والصحة، لذلك تجنب الإجهاد قدر الإمكان. وتنصح غيلفويل باستخدام بضع قطرات من زيوت الخزامى الأساسية للمساعدة على الاسترخاء.
تجنب الكافيين
احتساء فنجان من القهوة في الصباح الباكر قد يعد أمرا حيويا، إلا أن غيلفويل تنصح بعدم القيام بذلك. بعبارة أخرى، تقول “تجنب الكافيين لأنه يسبب جفاف الجسم، وبدل ذلك يمكنك شرب عصير الفاكهة للحفاظ على رطوبة الجسم أثناء النهار”.
الفواكه والخضروات النيئة
وبدل تناول الوجبات الخفيفة المعالجة، تقترح غيلفويل شيئا أكثر صحة. وأشارت إلى أن “المواد الغذائية الغنية بالماء، مثل الفواكه والخضراوات النيئة، تحافظ على رطوبة جسمك، وتزيل التجاعيد، وتمنحك مقدارا إضافيا من مضادات الأكسدة المهمة والألياف والعناصر المغذية.
الحفاظ على اللياقة البدنية
هذه النصيحة جيدة بغض النظر عما إذا كنت ستستقل طائرة أم لا، لكن غيلفويل أفادت بأن ممارسة الرياضة بانتظام تساعدك على الحفاظ على صحة جيدة عند السفر.
وأوضحت أن “اتباع نمط حياة صحي يعد أمرا بالغ الأهمية للمساعدة في التعامل مع المتطلبات البدنية التي يقتضيها السفر والتغيير المستمر في التوقيت الزمني”.
وتابعت “نحن نواجه بانتظام تغييرات في الساعة البيولوجية للجسم، وأنماط النوم غير المنتظمة، بالتالي فإن السفر لمسافات طويلة يمكن أن يعطل أنظمتنا. ونتيجة لذلك، تساعد التغذية المنتظمة والجيدة وممارسة الرياضة بانتظام أجسامنا في الحفاظ على نشاطها”.
القيلولة أثناء الرحلة
أخذ قيلولة قد لا يكون دائما خيارا متاحا لمضيفي الطيران، إلا أن التمتع بقيلولة سريعة أثناء الرحلة يحافظ على نشاطك ويساعدك على التخلص من إرهاق السفر.
وأوصت هيذر سانشيز (مضيفة طيران في خطوط هاواي الجوية) لمجلة “صحة المرأة” بتخصيص أدوات خاصة ضمن أمتعتك المحمولة، والتي تشمل وسادة للرقبة وسماعات أذن لعزل الضوضاء وقناع عينين مُجوف لحجب الضوء من دون تلطيخ الماسكارا الخاصة بك”.