تركيا تفرج عن شحنة أجهزة تنفس صناعي لإسبانيا إثر اتهامات لها في مدريد بالسطو عليها
قالت إسبانيا إن شحنة من أجهزة التنفس الصناعي التركية ستصل إلى البلاد بعدما كانت محتجزة لدى سلطات مطار أنقرة التركي منذ السبت الماضي، موجهة الشكر للسلطات التركية على سماحها بنقل الشحنة.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية ماريا غونثاليث لايا في تصريح لقناة كواترو الإسبانية أمس السبت إن تركيا الصديقة والحليفة أظهرت كرما من خلال اتخاذها قرارا بإرسال أجهزة تنفس إلى إسبانيا.
وانتقدت الوزيرة اتهامات وجهتها أحزاب المعارضة في إسبانيا إلى تركيا بسبب تأخر وصول الأجهزة المذكورة إلى بلادها، قائلة: أود أن أعبر عن رفضي الشديد والواضح حيال الاتهامات الجائرة التي وجهت ضد تركيا، حيث وجهت إليها اتهامات غير صحيحة بأنها (صادرت أو سرقت) أجهزة التنفس.
وبينت أن المسألة تم حلها بالطرق الدبلوماسية، موضحة أن ما حدث هو أن تسليم أجهزة التنفس التي اشترتها إدارتان ذاتيتا الحكم قد تأخر، تركيا أرادت سابقا استخدام تلك الأجهزة لمرضاها، ولكن عندما رأت الوضع العاجل لدينا قررت تقاسمها معنا وأبلغتنا بذلك، مشيرة إلى أن إجراءات الترخيص لأجهزة التنفس المذكورة جرى العمل عليها، وستصل إلى إسبانيا خلال الساعات المقبلة.
قيود وتأخير
وكانت إدارة منطقتي كاستيا وليون، ونبرة الذاتيتي الحكم في إسبانيا اشترتا 150 جهاز تنفس في الأسابيع السابقة من شركة تركية مقابل 3 ملايين يورو، وبسبب القيود التي فرضتها تركيا جراء وباء كورونا -كما البلدان الأخرى- على تصدير المعدات الطبية تأخرت فترة تسليم تلك الأجهزة إلى إسبانيا.
وتحل إسبانيا ثانيا في قائمة وفيات كورونا عالميا، بعد إيطاليا المتصدرة، تليهما الولايات المتحدة وفرنسا.
من جهته، أوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الوزيرة الإسبانية أشارت إلى عدم صحة الادعاءات بأن تركيا وضعت يدها على أجهزة التنفس المذكورة.
وأضاف جاويش أوغلو أن الشركة -التي أبرمت صفقة تصدير اللوازم الطبية وأجهزة التنفس إلى إسبانيا -لم تحصل على إذن من وزارة الصحة التركية، وهو ما عرقل مرورها عبر المطار التركي.
- وحتى مساء السبت تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و190 ألفا، توفي منهم أكثر من 64 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 246 ألفا.