أميركا تستعد لتغيير موقفها في العراق والخليج جراء شعورها بالإحباط.. ماذا حدث؟
وفيق السامرائي*
6/4/2020
(لاصداقات) ولا عداوات دائمة.
يستنتج مما عرضته أميركا على العراق يوم أمس من مقترح (لمراجعة) العلاقات الأميركية العراقية في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية والأمنية الثنائية و(إقليميا?) ان أميركا أمام متغيرات استراتيجية مهمة فرضها:
(1) كورونا ومتطلبات مجابهته ومكافحته عالميا.
(2) وشعورها بالإحباط جراء تجاهلها مِنْ قِبَلِ مَنْ أغرقوا الأسواق بالنفط وتأثير ذلك الحاد عليها ووصف ترامب لقطاع الطاقة الأميركي بأنه اصيب في الصميم، والتلويح بالاستعداد لعدم الحاجة للنفط الأجنبي، وتحقيق الصين فوائد ببلايين الدولارات، وهو ما سيدفعها إلى (مراجعة) موقفها اتجاه إيران (مستدركة أهمية التوازن الاستراتيجي الإقليمي ومراجعة تحفظها على الحشد)، خصوصا بعد نجاح الطرفين الأميركي والإيراني والفصائل المسلحة في احتواء التهديدات المتقابلة والتزام التهدئة.
فلاهجمات ولا اغتيالات مقررة الآن، وهو ما كنا مقتنعين به رغم حوم وأزيز الطائرات والتهديدات المتقابلة خلال الأسبوع الأخير.
وقد كررنا بالمقالات الثلاثة الأخيرة ضرورة التهدئة المتقابلة، وسيكون العراق بوابة تهدئة بما يؤدي الى متغيرات في الخليج حتى لو سمعنا لهجة أخرى مؤقتا.
نرجح أن العراق قادر (الآن) على لعب دور مهم في التفاهم السلمي ولحل بعض العقد بما يخدم مصالحه المتضررة والأمنين الإقليمي والدولي في مرحلة تتطلب تكثيف الجهود لحماية البشرية من الأوبئة ولنشر السلام.