عقب انتقادات ترامب.. مدير “الصحة العالمية” يدافع عن تعاملها مع أزمة كورونا
دافع مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن الطريقة التي تتعامل بها المنظمة مع حائجة فيروس كورونا، وذلك بعد سلسلة انتقادات شديدة وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنظمة، وتهديده بتعليق دفع مساهمة أميركا في ميزانية المنظمة، كما دافع كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أداء المنظمة.
وقال غيبريسوس في مؤتمر صحفي أمس، “نصيحتي تتلخص في ثلاثة أشياء: أرجو أن تتمسكوا بالوحدة على المستوى الوطني ولا تستغلوا كوفيد 19 من أجل أهداف سياسية، ثانيا التضامن الصادق على المستوى العالمي، وثالثا أن تتحلى الولايات المتحدة والصين بالقيادة النزيهة”.
ودعا مدير منظمة الصحة العالمية زعماء العالم إلى عدم تسييس الأزمة الناجمة عن تفشي الفيروس، قائلا إنه يتوقع استمرار التمويل الأميركي بالدعم التقليدي من الحزبين.
وكرر ترامب وإدارته أمس الأربعاء الانتقاد لطريقة إدارة منظمة الصحة العالمية لأزمة كورونا، إذ قال ترامب إن المنظمة قللت من التهديد الذي شكله الفيروس حول العالم، كما عاب الرئيس الأميركي على المنظمة قائلا “تبدو منحازة للغاية إلى الصين، هذا أمر غير صائب”.
التمويل الأميركي
وأوضح الرئيس ترامب بأن بلاده قدمت 452 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية العام الماضي، وأن المبلغ أكبر بعشرة أضعاف من التمويل الذي قدمته الصين للمنظمة والبالغ أربعين مليونا.
وذكر ترامب أن منظمة الصحة أصدرت بيانا في 14 يناير/كانون الثاني الماضي قالت فيه إنه “لم يكن هناك انتقال لمرض كورونا المستجد من شخص لآخر”، مضيفا أن المنظمة انتقدته بشدة عندما قال إنه سيعلق الرحلات الجوية من الصين لمنع انتشار العدوى.
بالمقابل، قال غيبريسوس إن منظمة الصحة العالمية “أبقت العالم على علم بآخر البيانات والمعلومات والأدلة”، وأشار إلى أن اليوم الخميس سيصادف مرور مئة يوم على إبلاغ الصين عن تسجيلها لأول مرة لحالة “التهاب رئوي مجهولة السبب” في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي تبين لاحقا أنها أول إصابة بفيروس كورونا “كوفيد 19”.
تصريح غوتيريش
وفي سياق متصل، دافع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس عن منظمة الصحة العالمية، قائلا إنها توجد مع آلاف من موظفيها في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، وذلك من أجل دعم الدول الأعضاء ولا سيما الأكثر ضعفا.
وشدد غوتيريش على ضرورة دعم المنظمة -التي تتبع الأمم المتحدة- في حربها ضد المرض المستجد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يمكن إجراء تحقيق في مرحلة لاحقة بشأن كيفية تعامل جميع المعنيين مع الأزمة.
وفي السياق نفسه، أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه الكامل لمنظمة الصحة العالمية في اتصال مع مديرها أمس الأربعاء، وذلك بعد يوم من انتقاد ترامب الشديد لها، وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية لوكالة رويترز “أكد (ماكرون) ثقته ودعمه للمنظمة، ورفض الزج بها في حرب بين الصين والولايات المتحدة”.