روسيا: منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ارتكبت انتهاكات فظة لمبدأ عملها وتقريرها الجديد حول سورية “غير جدير بالثقة”
جددت روسيا اليوم إدانتها لعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية مؤكدة ارتكابها انتهاكات فظة للمبدأ الأساسي لعملها في تقريرها الجديد “غير الجدير بالثقة” حول سورية.
وقال المكتب الصحفي لممثلية روسيا الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: إن الحكام الذين وجهوا الاتهامات إلى سورية حول أحداث جرت في عام 2017 استندوا إلى أحكام لجنة تقصي الحقائق التي تضمنت انتهاكات فظة للمبدأ الأساسي لعمل المنظمة القائل بوجوب التتابع المنطقي للأحداث عند جمع وحفظ الدلائل المادية .
وشددت الممثلية الروسية الدائمة على أن الاتهامات الحالية التي أصدرها حكام منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في تقريرهم غير جديرة بأي ثقة موضحة أن التقرير الجديد يستند إلى تحقيقات جرت عن بعد دون زيارة أماكن الأحداث المفترضة ويستند إلى إفادات ممثلي تنظيمات إرهابية في سورية وما تسمى منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية.
وأشارت الممثلية إلى أن التقنية المتبعة في المنظمة لم تكبد نفسها عناء الأخذ بعين الاعتبار دواعي القلق المشروعة لدى الدول الاعضاء في المنظمة بما فيها روسيا التي أبدت استياءها من التلاعب والحيل بخصوص الأحداث التي وقعت في مدينة دوما في نيسان عام 2018.
وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية كشفت في كانون الأول الماضي وثائق عديدة تثبت تلاعب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتقرير النهائي حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما في نيسان من عام 2018 وإجراءها تغييرات كبيرة في أدلة المحققين الميدانيين مشيرة إلى أن مسؤولا رفيع المستوى في المنظمة أمر بإخفاء وثيقة مهمة تقوض مزاعم المنظمة بأن الجيش العربي السوري استخدم السلاح الكيميائي.
بدوره قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي إن تحذيرات روسيا المتكررة من تحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية تحولت للأسف إلى أمر واقع حالياً.
وأدان سلوتسكي في تصريح اليوم تقرير المنظمة الذي يتضمن اتهامات لسورية بأحداث وقعت قبل ثلاث سنوات مؤكداً أن هذا الأمر غير جائز أبداً لأن لجنة الاسناد لم تعتمد عند إصدار قرارها على حجج وبراهين وتحقيقات واقعية كما كان يتوجب عليها بموجب المنطق السليم.
وأضاف سلوتسكي: لكن التقرير الذي صدر اليوم يتحدث عن أحداث جرت قبل سنة من تشكيل لجنة الإسناد المشار إليها مذكرا باتهامات سابقة على الشاكلة ذاتها ساقتها ما تسمى بمنظمة “الخوذ البيضاء” ولكنها لم تستطع إثبات هذه الاتهامات وتبين أن المزاعم باستخدام سورية لأسلحة كيميائية كانت عبارة عن مسرحيات مفبركة.
يذكر أن تسريباً لمسؤول في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كشف في آذار الماضي أن إدارة المنظمة شنت هجوما خبيثا ومعيبا ضد مفتشين مخضرمين اثنين أثبتا عدم صحة رواية المنظمة الرسمية بخصوص الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما عام 2018 واتهام الجيش العربي السوري به لتبرير العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي ضد سورية آنذاك.