أطباء باكستانيون ينفذون إضراباً عن الطعام بسبب نقص مستلزمات الوقاية
ينفذ العشرات من الأطباء والممرضين الباكستانيين إضراباً عن الطعام للمطالبة بمعدات وقاية كافية للعاملين في الخطوط الأمامية الذين يعالجون مرضى فيروس كورونا المستجد، حسبما قالت الجمعية الرئيسية المنظِمة للاحتجاج السبت.
ويشكو العاملون في مجال الصحة منذ أسابيع من أن مستشفيات البلاد تعاني من نقص مزمن في معدات الوقاية، ما أدى إلى توقيف أكثر من 50 طبيباً طالبوا بإمدادات إضافية في مدينة كويتا في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت جمعية الأطباء الشباب في مقاطعة البنجاب الأكثر تضرراً بالعدوى إن العاملين الصحيين في الخط الأمامي تركوا يواجهون المرض ضعفاء، وقد ثبتت إصابة أكثر من 150 عاملاً طبياً بالفيروس على المستوى الوطني.
وقضى العديد من الاطباء والممرضين الباكستانيين بالوباء بينهم طبيب في السادسة والعشرين من عمره بدأ عمله اخيرا. وقال مسؤول لوكالة فرانس برس ان اختصاصيا في مستشفى ميداني قضى ايضا بالوباء السبت.
واستمر المحتجون في العمل في مستشفياتهم بينما يتناوبون للتظاهر أمام مقار السلطات الصحية في لاهور، عاصمة المقاطعة.
وقال الطبيب سلمان حسيب “لا ننوي التوقف حتى تستمع الحكومة لمطالبنا. لقد رفضوا باستمرار تلبية مطالبنا”.
يرأس حسيب “تحالف الصحة الكبير” في المحافظة الذي ينظم الاحتجاج، وقال إنه لم يتناول طعاما منذ 16 نيسان/أبريل.
وصرح لوكالة فرانس برس “نحن في الخط الامامي في مواجهة هذا الفيروس واذا لم نكن محميين فان كل السكان معرضون للخطر”.
وقال التحالف إن حوالى 30 طبيبا وممرضا مضربون عن الطعام، وينضم إليهم ما يصل إلى 200 من الأطباء والممرضين كل يوم للتظاهر معهم.
تدعم نقابة العاملين الصحيين في البنجاب التحالف وتطالب أيضاً بتحسين ظروف الحجر الصحي للعاملين الصحيين.
وقالت النقابة إن ما يقرب من ستة عشر طبيبا وممرضا ومسعفا أصيبوا بالفيروس في مستشفى في مدينة ملتان بينما أصيب سبعة من أفراد أسرة طبيب في لاهور. وقال رئيس جمعية الأطباء الشباب الطبيب خيزر حياة “نطالب ببساطة بالعدالة لمجتمعنا الطبي”.
وأضاف أن العاملين في المستشفى لن يصعِّدوا احتجاجهم بالتوقف عن العمل. وصرح مسؤولو دائرة الصحة الاقليمية لوكالة فرانس برس أن المستشفيات زُودت الان بمستلزمات وقاية مناسبة بعد حل مشكلة الإمدادات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت حكومة البنجاب أن العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية سيحصلون على علاوة وتأمين على الحياة.
سُجلت في البنجاب نحو نصف 12 ألف إصابة مؤكدة بكوفيد-19 شُخصت في جميع أنحاء باكستان.
ويعتقد أن عدد الإصابات أعلى بكثير من ذلك بسبب عدم توافر اختبارات الكشف في البلد الفقير البالغ عدد سكانه 215 مليونا.
بدأ شهر رمضان رسمياً في باكستان السبت وسط مخاوف من أن القيود الخفيفة المفروضة على التجمع في المساجد لن توقف الانتشار السريع المحتمل للفيروس.
وتعاني الأطقم الطبية العاملة في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء العالم من نقص الإمدادات اللازمة من معدات الوقاية منذ بدء ظهور الوباء.