الأمم المتحدة: مقتل مدنيين بقصف حفتر قد يرقى إلى جرائم حرب
قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن الهجمات العشوائية التي شنتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على المناطق المأهولة بالعاصمة طرابلس قد ترقى إلى جرائم حرب.
وأضافت البعثة -في بيان أمس- أن “القصف المروع الذي طال حي زاوية الدهماني بطرابلس، قرب السفارة التركية ومقر إقامة السفير الإيطالي، أسفر عن مقتل مدنيين اثنين على الأقل، وإصابة ثلاثة آخرين”.
والخميس، سقطت صواريخ أطلقتها قوات حفتر بمحيط إقامة السفيرين الإيطالي والتركي في منطقة زاوية الدهماني (وسط طرابلس).
ولفتت البعثة إلى أنه منذ الأول من مايو/أيار الجاري، أدى ازدياد الهجمات العشوائية لقوات حفتر -بما فيها على أبو سليم وتاجوراء والهضبة البدري وزناتة وزاوية الدهماني- إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين، وإلحاق أضرار بالمنازل والممتلكات.
وأوضحت البعثة أنه “بين 1 و8 مايو/أيار الجاري قتل ما لا يقل عن 15 مدنيا، وأصيب خمسون آخرون، بينهم نساء وأطفال”، نتيجة هذه الهجمات.
واعتبرت أن هجمات حفتر “تظهر تجاهلا صارخا للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد ترقى إلى جرائم حرب”.
وكثفت قوات حفتر -مؤخرا- استهداف المدنيين ضمن هجوم متعثر بدأته منذ 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، لكنها تكبدت خلاله خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وقصفت قوات حفتر مطار معيتيقة المدني الدولي (شرقي العاصمة طرابلس)، وبعض الأحياء المحيطة به؛ بعشرات من صواريخ غراد.
وأسفر القصف عن اشتعال النيران في طائرة مدنية كانت رابضة في المطار، وألحق أضرارا مادية بمرافق المطار.
كما أعلنت شركة البريقة لتسويق النفط إصابة خزانات الوقود التابعة للشركة بمستودع المطار.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن خزانات وقود الطيران بمطار معيتيقة الدولي في ليبيا أصيبت في هجوم وقع اليوم السبت، مما تسبب في اندلاع حرائق.
وقالت المؤسسة إنه تمت “إصابة حظيرة خزانات وقود الطيران التابعة لشركة البريقة لتسويق النفط، بمستودع مطار معيتيقة الدولي، ويجري التعامل مع الحرائق من قبل رجال الإطفاء الشجعان”.
وقصفت قوات حفتر بنايات سكنية في منطقة “باب بن غشير” (وسط العاصمة)، مما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين، وأضرار بليغة في الممتلكات.
من جهته، قال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو إن طائرات تابعة لحكومة الوفاق نفذت ست ضربات جوية على قاعدة الوَطية (أقصى الغرب الليبي).