رئيس مجلس الشوري الإيراني الجديد يعتبر التفاوض مع واشنطن “لا فائدة منه”
اعتبر الرئيس الجديد لمجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف الأحد أن التفاوض مع الولايات المتحدة “لا فائدة منه”، وذلك في خطابه الأول أمام المجلس الذي يهيمن عليه المحافظون.
وقال قاليباف إن مجلس الشورى الجديد الذي أفرزته الانتخابات التشريعية التي جرت في شباط/فبراير “يعتبر ان التفاوض مع أميركاكمحور للاستكبار أمر لافائدة منه بل كله اضرار.”.
وتابع في خطابه الذي بثه التلفزيون “تعاملنا مع أميركا الارهابية يتضمن اكمال سلسلة الانتقام لدم الشهيد سليماني (…) وسيستكمل بطرد الجيش الأميركي الإرهابي من المنطقة تماما”.
وذكر رئيس مجلس الشورى في كلمته أكثر من مرة الجنرال قاسم سليماني، مسؤول العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، الذي قتل في هجوم جويّ أميركي.
ويتصاعد التوتر بشكل متواصل بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الولايات المتحدة أحاديا في أيار/مايو 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الموقّع في 2015، وإعادة فرضها عقوبات قاسية على إيران.
وبلغ الأمر ذروته مطلع شباط/فبراير، عندما قتل قاسم سليماني في ضربة شنتها طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد، وهو حدث أثار مخاوف من اندلاع صراع مفتوح بين الدولتين.
عقب أيام من ذلك، ردّت إيران بإطلاق صواريخ على قواعد تضم قوات أميركية في العراق، من دون أن يصدر ردّ عسكري من واشنطن.
في خطابه الأحد، دعا محمد باقر قاليباف إلى تحسين العلاقات مع جيران إيران و”الدول الكبرى التي وقفت بصداقة إلى جانبنا في الشدائد ولها معنا مصالح استراتيجية”، بدون أن يسمي تلك الدول.
وترشح قاليباف (58 عاما) ثلاث مرات لمنصب رئاسة الجمهورية بدون أن ينجح، وشغل سابقا منصب قائد الشرطة وعضوية الحرس الثوري ومؤخرا رئيس بلدية طهران بين 2005 و2017.