التطبيع مع الاحتلال الصهيوني… سفير إسرائيلي يقول بان السيسي لا يألو جهدا لتحسين صورة تل أبيب
قال السفير الإسرائيلي الأسبق لدى القاهرة يتسحاق ليفانون إن الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي لا يألو جهدا من أجل تحسين صورة إسرائيل في المجتمع المصري، وتقليل العداوة لها، وإبراز الإيجابية في علاقة السلام بين الطرفين، مستبعدا أن تؤثر خطة ضم أراض فلسطينية على موقفه من تل أبيب.
وذكر ليفانون -في مقال له بصحيفة معاريف الإسرائيلية- أن السيسي إذا نجح في هذه السياسة فإن الأمر سوف يساعد إسرائيل مستقبلا في التقدم نحو تطبيع العلاقات.
وأضاف أن الرئيس المصري أعاد حساب مساره، واختار أن يضع مصر في معسكر الولايات المتحدة حيث توجد إسرائيل أيضا، وذلك في ظل “تعاظم الهيمنة التركية التي وصلت حتى ليبيا، إلى جانب ما وصفه بالتهديد الإيراني والجماعات الجهادية المسلحة، بما فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”.
ولفت ليفانون -الذي كان سفيرا لدى القاهرة بين عامي 2009 و2011- إلى تصريحات السيسي لشبكة “سي بي إس” الأميركية التي أكد فيها وجود تنسيق تام مع إسرائيل في مواجهة الإرهاب، إلى جانب إدخال تعديلات على مناهج التعليم المصرية فيما يخص وصف الحروب بين مصر وإسرائيل مقابل إبراز فوائد السلام.
ويشير ليفانون في مقاله إلى أن جهود السيسي لم تتغلغل بعد إلى داخل المجتمع المصري، وذلك لأن النقابات المهنية المصرية ما زالت متمسكة بموقف معاد لإسرائيل، وكذلك الإعلام وإن كان بأقل حدة من ذي قبل، في وقت تراوح فيه العلاقات الثنائية مكانها.
وتوقع أن يكون لمصر رد على خطة إسرائيل لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، لكنه قال إنه سيكون ردا محسوبا بسبب المتغيرات السياسية في المنطقة.
وختم مقاله بالقول إن علينا تشجيع جهود الرئيس المصري في تحسين صورة إسرائيل لدى الجمهور المصري، نجاحه في هذا المجال سيسمح لنا مستقبلا بالتقدم تجاه التطبيع، أدواتنا للوصول إلى ذلك هي الدبلوماسية الصامتة التي تكون فيها وزارة الخارجية (الإسرائيلية) أكثر مهارة.
وتعتزم إسرائيل بداية من يوليو/تموز المقبل ضم غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30% من مساحة الضفة المحتلة.