في ذكرى استشهاد البطل منسي.. نجوم السنيما.. دولا مين؟
حافظ الميرازي*
دولا مين.. دولا مين؟ دولا عساكر مصريين.. دولا ولاد الفلاحين!
هكذا غنت سعاد حسني كلمات أحمد فؤاد نجم..
وبالفعل، كان اغلب الممثلين الذين قاموا بدور العساكر في السنيما المصرية أشبه بولاد الفلاحين السمر المصريين: مثل احمد زكي ومحمود ياسين.
لكن ياسين لعب دور العسكري (محمد ) في فيلم الرصاصة لاتزال في جيبي (١٩٧٤) أما الضابط (مروان) فلم يكن شكله مثل اولاد الفلاحين بل البهوات او الأوروبيين الشقر شكلا، وهو في الفيلم حسين فهمي، الذي كتب له إحسان عبد القدوس الدور على مقاسه وشكله!
لو قفزنا للعام الماضي فقط، وفيلم الممر سنجد أن البطل الحقيقي وهو اللواء محيي نوح، ذو ملامح مصرية مثل السمر ولاد الفلاحين، لكن الذين اختاروا شكلا للضابط في الفيلم وجدوا في النجم الفاتح البشرة بعيون ملونة: أحمد عز افضل من يمثلهم كضابط.
بالطبع شخص مثل محمد رمضان لن يلجأوا إليه إلا كعسكري!
أخيرا، وبمناسبة اليوم: ٢٠١٧/٧/٧ موقعة البرث في سيناء واستشهاد جنودنا الأبرار مع قائدهم العقيد أحمد منسي،
فسنجد في صورة الشهيد منسي ملامحه المصرية التي لاتخطئها عين، فلا تملك إلا أن تتذكر بملامحه وجوه أبناءنا على كل جبهة وتغني بفخر: “دولا مين.. دولا مين.. دولا ولاد المصريين”!
لكن منتج “الاختيار” انحاز كالعادة لنجم سينمائي بملامح أوروبية وعيون ملونة: أمير كرارة!
فهل هي صدفة؟ أم أن ولاد الفلاحين بوجوه سمراء و”شعر أخشن من الدريس” لايصلحون إلا لدور العساكر، أما أبطالنا وضباطنا الحقيقيون فمحجوزة أدوارهم لنجوم السينما الأوروبيي الشكل.. وكأنها عقدة الخواجة او المستعمر حين كان الضابط هو الإنجليزي او الشركسي او التركي؟!
الأمر الذي قد تناسبه أغنية أخرى لأحمد نجم: “همّا مين.. وإحنا مين”