هيومن رايتس تتهم إقليم كردستان العراق بمنع عرب من العودة إلى ديارهم
انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش حكومة إقليم كردستان العراق، لاستمرارها في منع نحو 1200 أسرة عربية من العودة إلى منازلهم في الإقليم بعد تحرير قراهم من تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من 6 سنوات.
وأشارت المنظمة إلى أن ذلك يأتي رغم أن السلطات الكردية كانت سمحت للسكان الأكراد بالعودة إلى منازلهم في القرى المجاورة، في ناحية ربيعة التابعة لمحافظة نينوى.
وقالت المنظمة إن “السلطات الكردية تمنع الآلاف من سكان القرى العربية من العودة إلى منازلهم دون أي سبب قانوني”.
وأضافت أن “حقيقة أن حكومة إقليم كردستان سمحت لسكان القرى المجاورة من الأكراد بالعودة، توحي بأن العرب ممنوعون من العودة عقابا لهم”.
وكشفت المنظمة في بيانها أنها قابلت أشخاصا من سكان كل من القرى الخمس -جدرية، والمحمودية، والقاهرة، والسويدية، وصوفية- التي سيطر عليها التنظيم لفترة قصيرة في 3 أغسطس/آب 2014، واستعادتها قوات الأمن الكردية في غضون أيام.
وقال السكان إن قوات الأمن الكردية لا تزال تسيطر على المنطقة، وهي تمنع عودتهم. وقدّروا عدد الممنوعين من العودة إلى القرى الخمس بنحو 1200 أسرة.
وشددت المنظمة على أنه بينما يمكن للسلطات تقييد حركة الأفراد بموجب القانون الدولي في مناطق النزاعات لأسباب أمنية، فينبغي أن تكون القيود وفق القانون الدولي، ومصممة بطريقة تخدم هدفها المشروع ومتناسبة وغير تمييزية.
وتابعت المنظمة أنه “ليس لدى السلطات الكردية أي مبرر لمنع هذه الأسر العربية من العودة إلى قراهم، إذ لديهم نفس الحق أسوة بسكان القرى الأكراد بالعودة إلى أراضيهم ومنازلهم”.