ترحيب واسع في العراق بدعوة الكاظمي لانتخابات تشريعية مبكرة
رحبت قوى وأحزاب سياسية عراقية اليوم السبت بقرار رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بتحديد موعد لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 6 يونيو/حزيران من العام المقبل بإشراف مراقبين دوليين بدلا من مايو/أيار 2022، في حين طالب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بتعجيل الموعد.
ودعا الحلبوسي إلى جلسة طارئة للبرلمان بحضور الرئاسات الثلاث والقوى السياسية لمناقشة موعد الانتخابات، معتبرا أنه كان من الأولى تحديد موعد أقرب من الموعد الذي دعا إليه الكاظمي.
وعن إعلان موعد الانتخابات، رحب نعيم العبودي النائب عن كتلة “صادقون” الجناح السياسي لعصائب أهل الحق بخطوة الحكومة، وقال إن الانتخابات ستحدد الثقل الحقيقي للأحزاب والكتل العراقية.
كما رحب برهان المعموري القيادي في تحالف “سائرون” المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإعلان إجراء الانتخابات في وقت مبكر.
وأكد تحالف الفتح البرلماني أنه سيعمل على استكمال قانون الانتخابات تمهيدا لإجرائها، وقال رئيس التحالف محمد الغبان إن تحالف الفتح مع إجراء انتخابات مبكرة سبق أن حددت بطلب من الكتل السياسية -وفي مقدمتها تحالف الفتح- على أن تكون من أولويات البرنامج الحكومي للحكومة الحالية.
ولفت إلى أن تحالفه سيعمل مع باقي الكتل السياسية لاستكمال تشريع قانون الانتخابات والمحكمة الاتحادية تمهيدا لإجراء انتخابات مبكرة في موعدها المقرر.
دعم ومساندة
وعبرت جبهة “الإنقاذ والتنمية” بزعامة أسامة النجيفي عن دعم ومساندة قرار الكاظمي تحديد موعد لانتخابات مبكرة، وأن تُجرى وفق الشروط والمعايير التي تضمن شفافية العملية الانتخابية.
ودعا النجيفي إلى “إصدار قانون يستلهم إرادة الشعب، ومطالب ثوار تشرين باعتماد الانتخاب الفردي والدوائر المتعددة، واستخدام البطاقة البايومترية حصرا لتفويت الفرصة على المزورين والمتاجرين، وإعادة هيبة الدولة”.
وطالب بحصر السلاح المنفلت، وتوفير الأجواء الديمقراطية السليمة المؤهلة لممارسة المواطن حقه الشرعي في اختيار ممثليه.
بدوره، قال رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم إن تحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة من قبل رئيس الوزراء خطوة موفقة وبالاتجاه الصحيح، وهو مؤشر لعزم الحكومة على الإيفاء بوعودها.
وطالب الحكيم الجهات التشريعية بمساندة الخطوة، واستكمال تمرير قانون انتخابي رصين يضمن إجراء انتخابات شفافة وعادلة ومعبرة عن إرادة الشعب.
وأعلن رئيس ائتلاف المدن المحررة خميس الخنجر تأييده تحديد موعد لانتخابات مبكرة.
وقال في تغريدة عبر تويتر “إننا دعمنا منذ البداية حكومة السيد الكاظمي، وسندعم الخطوات والقرارات الجادة التي تساعد في إنقاذ العراق”.
وأضاف “ندعم إجراء انتخابات مبكرة شفافة بإشراف دولي تعتمد نظام البايومتري وأي وسائل تحمي إرادة الشعب..”.
كما رحب ائتلاف النصر -الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي- بموعد مبكر للانتخابات، وطالب جميع المؤسسات والقوى السياسية بالتضامن لتذليل العقبات المتصلة بقانون الانتخابات.
وشدد على أن مصداقية النظام السياسي برمته تتوقف على العملية الانتخابية المقبلة ومدى نزاهتها وتعبيرها عن قوى الشعب وتطلعاته، وتشكيل حكومة وطنية فعالة.
وثمّن رئيس كتلة السند الوطني النائب أحمد الأسدي خطوة تحديد موعد جديد للانتخابات، مشددا على ضرورة إكمال قانونه.
من جهتها، طالبت بعثة الأمم المتحدة في العراق الحكومة والبرلمان والأحزاب بضمان إجراء انتخابات تضع مصالح البلاد فوق كل الاعتبارات.