جون أفريك: المشيشي في مواجهة الأحزاب التونسية وهذا أكثر السيناريوهات ترجيحاً
قالت أسبوعية “جون أفريك” الفرنسية إن شهر أغسطس/ آب الجاري سيكون شهرا طويلاً ومضطرباً بالنسبة لقصر قرطاج، في ظل المشاورات التي بدأها الرئيس الجديد للوزراء هشام المَشيشي من أجل تشكيل الحكومة المقبلة، وسط جو اجتماعي واقتصادي خانق و ممزوج بخليط سياسي غير مسبوق، يصعب من مهمة الَمشيشي
واعتبرت المجلة الفرنسية المختصة في الشؤون الافريقية ، أنه في “تونس على شفا الإفلاس”، في اعقاب استقالة رئيس الوزراء الياس الفخفاخ ، يتساءل الكثيرون عما إذا كان خلفه هشام المشيشي سيقدر على إعادة النظام إلى المشهد السياسي الفوضوي في البلاد.
وأشارت “جون أفريك” إلى أن الوقت ينفذ .. إذ يتعين على وزير الداخلية الحالي تشكيل حكومته في غضون 30 يومًا كحد أقصى. بالإضافة إلى ذلك ، سيتعين عليه القيام بذلك في وضع اقتصادي واجتماعي مثير للقلق ، يتخلله عداء سياسي وصل إلى قمته ، ولا سيما على مستوى البرلمان.
وقالت المجلة الفرنسية إن على الرغم من أن هشام المشيشي لم يكشف عن أي شيء للرأي العام التونسي بشأن نواياه وخياراته، إلا أنه ثمة رسالة ضمنية منها تعد مهمة، وتتمثل في استقباله أولاً المحافظ الحالي للبنك المركزي مروان عباسي ، وكذلك الحاكم السابق توفيق بكار. ويمكن أن نفسر هذه الخطوة بأن الأولوية هي للاقتصاد.
واعتبرت “جون أفريك” أن السيناريو الأكثر ترجيحًا الآن هو تشكيل حكومة ذات كفاءات مستقلة بدعم من الأحزاب الرئيسية؛ مع إمكانية إبقاء بعض وزراء حكومة إلياس الفاخفاخ، الذين أظهروا الكفاءة، مثل وزير الدفاع و وزارء العدل و الشؤون الدينية أو حتى وزير الشؤون الاجتماعية. وتساءلت المجلة هل سيستمر المشيشي في خط سلفه إلياس الفخفاخ، أم أنه سيبدأ من نقطة الصفر من خلال تطوير خطته للنهوض؟..
كل هذه الفرضيات سيتم تأكيدها أو إبطالها في الأيام المقبلة ، عندما يبدأ هشام المشيشي ماراثون المشاورات. باختصار ، لم ينته المشيشي من تبليل. وليس لحرارة شهر أغسطس/آب أي علاقة بذلك، تقول “جون أفريك”.