الرئيس الفرنسي يعاين خراب بيروت على وقع هتافات تطالب بإسقاط النظام
أحرجت زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المسؤولين في لبنان، حيث طالبهم بإصلاحات، وبتغيير أدائهم، عقب انفجار بيروت وما خلفه من خسائر مادية وبشرية، وفيما يخشى أي من الرؤساء الثلاثة في لبنان التجول بين المواطنين وتفقد خسائرهم، بسبب الغضب الشعبي، قام الزائر بجولة في منطقة بيروتية، اطلع خلالها على أوجاع الناس، وقدم وعودا بمساعدة لا يستفيد منها الفاسدون.
وبهتافات «الشعب يريد إسقاط النظام» و«ساعدونا»، استُقبل ماكرون الذي تفقد سيراً على الأقدام شارع الجميزة.
«ثورة، ثورة»، هتفت مجموعة من اللبنانيين. وقال ماكرون بلهجة واثقة متوجها إلى أحدهم «يا صديقي، أنا هنا اليوم لاقترح عليهم (السياسيين) ميثاقا سياسيا جديدا، وسأعود في الأول من أيلول/ سبتمبر»، مشيراً إلى ضرورة بدء «الإصلاحات وتغيير النظام ووقف الانقسام ومحاربة الفساد». وتعهد بعدم وصول المساعدات للفاسدين.
تعهد بتنظيم مؤتمر لمساعدة لبنان ومنع وصول الأموال للفاسدين
واحتج بعضهم على لقائه المسؤولين، وردّد آخرون شعارات ضد رئيس الجمهورية ميشال عون، فقال الرئيس الفرنسي «أنا مضطر للجلوس معهم، سأقول لهم الحقيقة، وسأسائلهم عما فعلوه». وتابع «أتفهم غضبكم. لست هنا للتغطية على النظام».
ماكرون التقى الرئيس عون قبل أن ينضم إلى اللقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة، حسان دياب، ليتوجّه بعدها إلى قصر الصنوبر ويعقد سلسلة لقاءات مع رؤساء أحزاب وقيادات لبنانية. وأعقب ذلك لقاء مع ممثلين عن المجتمع المدني.
وقال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لقناة «روسيا اليوم» إن الرئيس الفرنسي حمل الجميع في السلطة المسؤولية، قائلا إنه «لا ثقة للبنانيين بكم».
وعقد ماكرون مؤتمراً صحافياً في ختام زيارته أكد فيه «أن أموال سيدر موجودة من أجل لبنان لكنها فقط تنتظر تطبيق الإصلاحات الداخلية في الكهرباء والمياه وكل المؤسسات ومكافحة الفساد، ونحن لا نعطي شيكاً على بياض لسلطة فقدت ثقة شعبها، وسننظّم مؤتمراً لمساعدة لبنان في الأيام المقبلة».
وقال «القوى السياسية وممثلو المجتمع المدني والمواطنون في الشارع طلبوا مني العودة إلى الانتداب، ولكن لا يمكن أن تطلبوا من فرنسا ألا تحترم السيادة».
وتوجّه إلى اللبنانيين بالقول جئت لأقول إن فرنسا الى جانب لبنان ونبضات قلبها تنبض مع بيروت ، وختم باللغة العربية مستعيراً كلمات أغنية فيروز «بحبك يا لبنان».
ورداً على كلام رئيس الحكومة اللبنانية عن عدم معرفة وزير الخارجية الفرنسي بإصلاحات الحكومة قال ماكرون « تبيّن لي أن المواطنين الذين التقيتهم في الشارع هم ايضاً لا يعلمون بشأن هذه الإصلاحات».
وعن لقائه وفد «حزب الله» مع القوى السياسية أجاب «لست أنا من انتخب القوى السياسية بل الشعب اللبناني والقرار بيدهم دائماً».
سفيرة لبنان في الأردن تستقيل احتجاجاً على إهمال الدولة
• فاجأت سفيرة لبنان في المملكة الأردنية الهاشمية، ترايسي شمعون، السلطة اللبنانية بتقديم استقالتها فور وصولها إلى بيروت لمواكبة مساعدات أردنية مقدمة من عمّان.
وجاءت استقالة ترايسي التي عُيّنت من خارج السلك الدبلوماسي، احتجاجاً على الإهمال الفاضح لدى مسؤولي الدولة الذي تسبّب بانفجار مدمّر لبيروت.
وترايسي شمعون هي ابنة رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون الذي اغتيل في 21 تشرين الأول/أكتوبر 1990 بعد عملية 13 تشرين التي أطاحت بالجنرال ميشال عون من قصر بعبدا.
وقد جاء تعيين ترايسي في مطلع عهد عون كرد جميل لوقوف والدها داني الى جانب عون حتى اللحظات الأخيرة كرئيس للحكومة العسكرية، إلا أن ترايسي أعلنت أن تعيينها هو سياسي ولا يعود فقط الى قرار الرئيس عون، بل الى رغبة لدى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، نظراً للعلاقة التاريخية التي كانت تربط العائلة الهاشمية بجدّها الرئيس اللبناني الراحل كميل شمعون.
وجاء إعلان استقالة ترايسي ضمن برنامج « كلام الناس» مع الإعلامي مارسيل غانم الذي شنّ حملة قاسية على رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب ومعظم الطبقة السياسية، داعياً إياهم الى الرحيل قبل طردهم بـ «الصرامي»، كما حصل مع وزيرة العدل ماري كلود نجم التي رغبت بالقيام بجولة في الجميزة الخميس.
36 ألفا يطالبون بعودة الانتداب الفرنسي
• وقّع أكثر من 36 ألف شخص على عريضة تطالب بعودة الانتداب الفرنسي للبنان.
وحسب موقع « بي بي سي» أثارت العريضة، التي تطالب بوضع لبنان تحت الانتداب الفرنسي للسنوات العشر المقبلة، حالة من الانقسام والجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من اللبنانيين.
البعض استنكر عودة الاحتلال، واصفا إياها بأنها خيانة للوطن، في حين رأى البعض الآخر أن لبنان «لم يكن بلداً مستقلاً في أي وقت من الأوقات».
تجميد حسابات 7 موظفين في مرفأ بيروت
• أعلن مصرف لبنان (البنك المركزي)، الثلاثاء، تجميد حسابات 7 موظفين في مرفأ بيروت، بينهم مديرا المرفأ حسن قريطم، والجمارك بدري ضاهر، وفق وثيقة صادرة عن المصرف.
وورد في وثيقة سربت عن المصرف مروسة بـ«هيئة التحقيق الخاصة ـ مكافحة غسيل الأموال»، قائمة بأسماء الموظفين السبعة، وهم حسن قريطم، وشفيق مرعي، وبدري ضاهر، ونايلا الحاج، وميشال نحول، وجورج ضاهر ونعمة البراكس، دون تحديد مناصبهم أو مواقعهم الوظيفية.
ونصت الوثيقة على «تجميد الحسابات العائدة بصورة مباشرة أو غير مباشرة للأسماء المحددة أدناه، بالانفراد أو بالاشتراك، وذلك لدى جميع المصارف والمؤسسات المالية العاملة في لبنان».
كما نص قرار المصرف، المؤرخ في 6 أغسطس/ آب 2020، أيضا على «رفع السرية عن هذه الحسابات تجاه المراجع القضائية المختصة».
ربطة عنق ماكرون ولا مبالاة عون
• لفت انتباه اللبنانيين أن ماكرون كان يرتدي ربطة عنق سوداء حداداً على ضحايا الانفجار في بيروت، بينما الرئيس اللبناني ميشال عون كان يرتدي ربطة عنق زرقاء.
ورأى الكثيرون من رواد مواقع التواصل أن ذلك يدل على عدم مبالاة عون حتى بالمسائل البروتوكولية.
ماكرون لم يصافح عون وعانق سيدة متضررة
• لم يتردّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حين اقتربت منه سيدة تضع كمامة وقفازات تشكو إليه حالها وحال البلد، من أن يمسك بيديها أولا ويستمع بإمعان قبل أن يعانقها بشدّة، في مشهد مؤثّر في زمن التباعد الاجتماعي مع تفشي فيروس كورونا. وعلى تويتر غرّد ناشط قائلا «لم يصافح الرئيس ماكرون عون (بسبب فيروس كورونا) لكنه عانق وصافح الشباب والشابات في بيروت. وصلت الرسالة يا أصحاب الكرامة؟».
قطر تمنح اللبنانيين حاملي الإقامة أولوية العودة واستقدام أقاربهم من الدرجة الأولى
• أعلنت قطر منح الأولوية للبنانيين الحاملين الإقامة القطرية بالعودة إلى الدوحة. كما كشفت السلطات القطرية أنه بوسع اللبنانيين الحاملين للإقامة استقدام أفراد عائلتهم من الدرجة الأولى.
وكشف مكتب الاتصال الحكومي في تغريدة له على موقع تويتر أنه بناءً على توجيهات الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، فقد تقرر إعطاء المواطنين اللبنانيين من حاملي الإقامة القطرية المتواجدين حالياً في الجمهورية اللبنانية الشقيقة والراغبين بالعودة إلى البلاد الأولوية في موافقة الدخول الاستثنائية.
وقال المصدر الحكومي أن ذلك وفقاً للإجراءات المتبعة حالياً لسياسة السفر والعودة إلى دولة قطر ضمن الرفع التدريجي للقيود المفروضة جراء جائحة كورونا.
كما تقرر السماح للمواطنين اللبنانيين من حاملي الإقامة القطرية باستقدام أقاربهم من الدرجة الأولى، وذلك من خلال تقديم طلب عبر سفارة دولة قطر في بيروت، أو تطبيق «مطراش 2».