لبنان: حكومة دياب تتجه للاستقالة..وعون وحزب الله رفضا انتخابات مبكّرة
تتجه حكومة حسان دياب للاستقالة بعد ظهر اليوم والتحوّل إلى حكومة تصريف أعمال بعد توالي استقالة الوزراء.وقد نُقلت جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة في قصر بعبدا إلى السراي الحكومي في اشارة الى رفض رئيس الجمهورية ميشال عون مدعوماً من حزب الله برفض خيار رئيس الحكومة حسان دياب اقتراح إجراء انتخابات نيابية مبكّرة بعد إعطاء الحكومة مهلة شهرين.
وعلمت ” القدس العربي” أن وزير البيئة والتنمية الادارية دميانوس قطار المقرّب من الرئيس دياب كان نصحه بتقديم استقالته لتتحوّل الحكومة إلى تصريف أعمال ، غير أن وزير حزب الله عماد حب الله وعدداً آخر من الوزراء رفضوا الطرح وأصروا على أن الحكومة صامدة، الامر الذي حمل قطّار على الاصرار على استقالته التي أعلنها ليل الاحد.
وسبق جلسة مجلس الوزراء تقديم وزيرة العدل ماري كلود نجم استقالتها اليوم ليصبح عدد الاستقالات الوزارية ثلاثة فيما تحتاج الحكومة الى سبع استقالات لتصبح الحكومة بحكم المستقيلة.ولفت أن ” تيار المردة” أعلن أن وزيريه لن يستقيلا قبل استقالة الحكومة، فيما وزير الاقتصاد راوول نعمة يرغب ايضاً في الاستقالة.
وفي وقت كان رئيس مجلس النواب نبيه بري أعلن عن تحديد جلسة مساءلة للحكومة عن جريمة التفجير في مرفأ بيروت، فإن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب غرّد عبر ” تويتر” قائلاً ” المجلس النيابي مسؤول كما الحكومة منذ 30 عاماً وهو يتفرّج على موبقات تُرتكب وهو شاهد زور على كل الحكومات.لذا تحميل الحكومة فقط المسؤولية عملية احتيالية.المجلس مسؤول أكثر لأنه تخلّى عن مهمة الرقابة والمحاسبة”.
اما النائب جميل السيّد فقال عبر حسابه “إن استقالت حكومة دياب، فهي ستبقى حكومة تصريف أعمال إلى ما شاء الله طالما لم يتم تشكيل حكومة بديلة، ثم ما هي الحكومة البديلة؟ هل هي عودة الطاقم السياسي القديم الذي اوصل البلد الى الدمار؟ أم تركيبة جديدة تشبه حكومة دياب يحكمونها من خارجها؟ بإختصار، نفس الاسباب تؤدي إلى نفس النتائج”.
تزامناً مع ذلك برزت جولة لوفد من الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة تيمور جنبلاط لتنسيق الموقف من استقالة نواب الحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية وتيار المستقبل.وطالب تيمور جنبلاط ” بتحقيق دولي لكشف الحقيقة لأننا لا نثق بالتحقيق المحلي كما نطالب بإسقاط حكومة الموت وتجويع الناس وتشكيل حكومة حيادية، كما نطالب بتقصير مدة المجلس النيابي”.