السودان.. فيضانات غير مسبوقة تشرد آلاف السكان والسلطات تتعهد بخطة طوارئ
يتواصل تدفق المياه لبعض أحياء العاصمة السودانية الخرطوم مع ارتفاع مناسيب نهر النيل وفروعه الرئيسية إلى مستوى قياسي، مما تسبب في تدمير عشرات المنازل وتشريد مئات المواطنين، في وقت وعدت فيه السلطات بإنشاء غرف طوارئ خاصة لمساعدتهم.
وغمرت مياة الفيضانات منطقة ود رملي التي تبعد نحو 40 كيلومترا شمالي الخرطوم بشكل كامل، مما أجبر سكان المنطقة على النزوح إلى مخيم مؤقت مجاور.
وقالت وزارة الري السودانية إن منسوب مياه نهر النيل في الخرطوم سجل أعلى مستوى له في غضون 100 عام وبأكثر من 17 مترا، وحذرت من فيضانات مدمرة قد تستمر لنحو أسبوعين.
وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم الطاهر المرضي إن المياه اقتحمت منازل كثيرة في مناطق الشقيلاب والحسناب والكلاكلة والدرملي، دون أن تترك لسكانها فرصة نقل أغراضهم منها، كما لم تتوفر للكثير من النازحين الخيام المناسبة في المناطق التي فروا إليها.
من جهة أخرى، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان سلطات بلاده اليوم السبت بإنشاء غرف طوارئ خاصة لترتيب مساعدات للمتضررين من السيول والفيضانات.
وخلال تفقده للمتضررين بمنطقة الكلاكلة جنوب العاصمة بصحبة عدد من المسؤولين، تعهد البرهان “بتوفير الاحتياجات اللازمة للمتضررين”.
ومؤخرا، أعلنت وزارة الداخلية السودانية أن حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن السيول والأمطار بلغت خلال الموسم الحالي 86 قتيلا و44 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة.