أجواء إيجابية في مشاورات الليبيين بالمغرب وترحيب دولي باستئناف الحوار
قالت مصادر للجزيرة إن وفدي الحوار الليبي في المغرب يقتربان من التفاهم بشأن تطبيق المادة 15 من اتفاق الصخيرات التي تتعلق بالمؤسسات الرقابية، والاستفتاء على الدستور الليبي، فيما أكد مسؤول مغربي تمديد المشاورات يوما آخر.
هذا وتتواصل في مدينة بوزنيقة، بضواحي العاصمة المغربية الرباط، أعمال اليوم الثاني والذي كان مقررا أن يكون الأخير قبل أن يؤكد مسؤول مغربي لوسائل الإعلام تمديد المشاورات يوما ثالثا لإنهاء بعض تفاصيل الاتفاق.
وأعلن الوفدان الليبيان اللذان يمثلان المجلس الأعلى للدولة، ومجلس النواب بطبرق، في بيان مشترك في ختام اليوم الأول، عن رغبتهما في تحقيق توافق يقود البلاد إلى بر الأمان.
وقال عضو وفد مجلس الدولة عبد السلام الصفراني المشارك بالحوار الليبي “المحادثات تركزت على الهيئات الرقابية والانقسام السياسي والمؤسساتي”.
تحركات دولية
وفي سياق متصل، استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج وزيرةَ الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس في طرابلس.
وأكدت الوزيرة الإسبانية دعم بلادها لبيان السراج بشأن وقف إطلاق نار، ونزع السلاح في مناطق سرت والجفرة والهلال النفطي، واستئناف انتاج وتصدير النفط، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في مارس/آذار المقبل.
وفي لقاء منفصل، اطلع رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري وزيرة الخارجية الإسبانية على آخر المستجدات في المشاورات غير الرسمية الجارية بالمغرب بين وفدي مجلس نواب طبرق والمجلس الأعلى للدولة.
وأكد المشري خلال اللقاء أهمية الدور الذي تلعبه مدريد للعودة إلى المسار السياسي، بعد فشل الحل العسكري الذي تبناه اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأضاف أن المشاورات الجارية حاليا في المغرب بين الوفدين تمهيدية من أجل انطلاق الحوار بين أطراف الأزمة الليبية، من أجل الخروج بحل شامل.
من جهته، رحب الاتحاد الأوروبي بأي حوار من شأنه الإسهام في استئناف الحوار السياسي بين فرقاء الأزمة في ليبيا.
وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، في معرض تعليقه على جلسات الحوار بين أطراف الأزمة الليبية في المغرب، الترحيب بأي مبادرة تندرج ضمن مسار برلين ومظلة الأمم المتحدة.
ومن جانب آخر، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، وقال إن موسكو تريد تسوية الصراع عبر الحوار.