بعد غياب 5 سنوات.. الكندوش يعيد أيمن زيدان إلى الدراما
انشغلت المواقع الفنية خلال الأيام القليلة الماضية بأنباء تتحدث عن عودة الممثل السوري أيمن زيدان للعمل في الدراما بعد انقطاع دام قرابة 5 سنوات منذ آخر ظهور عام 2015، إذ جرى الحديث عن قيام زيدان بتوقيع عقد رسمي للعب دور البطولة في مسلسل “الكندوش”.
اللافت في الخبر أيضا أن المسلسل المزمع عرضه العام المقبل هو من تأليف النجم حسام تحسين بك، ومن إخراج سمير حسين، في حين لم يتم الإعلان بعد عن أسماء الممثلين المشاركين في العمل، كذلك لم يتضح ما إذا كان المسلسل الجديد سوف يعرض خلال موسم رمضان المقبل أم لا، بالنظر إلى طول المسلسل الذي قد يصل إلى 60 حلقة، فضلاً عن ارتفاع وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد في سوريا والدول المجاورة لها، علما أن الإعلان عن مسلسل “الكندوش” تم بالفعل قبل نحو عامين، لكنه لم ينجز بسبب خلافات بين شركة الإنتاج والقائمين عليه.
وبهذه المشاركة يضيف زيدان عملاً جديداً إلى قائمة مسلسلات البيئة الشامية التي شارك فيها سابقا، أبرزها باب الحارة، وزمن البرغوت، ولك يا شام، وحرائر، وغيرها.
ظروف قاسية
ابتعاد أيمن زيدان عن الدراما السورية يمكن إرجاعه إلى تراجع الأخيرة خلال 9 سنوات من الحرب، بالإضافة إلى الظروف الصعبة التي يمر بها على الصعيد الشخصي، والتي تحدث عنها في أكثر من مناسبة، معتبرا في أحد اللقاءات أنه مر بأسوأ 9 سنوات في حياته بشكل خاص بعد وفاة أحد أبنائه إثر إصابته بمرض السرطان.
لكن، وبعيدا عن الدراما، لم يتوقف نشاط أيمن زيدان الفني، إذ بعد مشاركته في 4 مسلسلات عام 2015، هي الجزء السابع من باب الحارة، وما وراء الوجوه، ودامسكو، وحرائر، شارك في 3 أفلام سينمائية هي الأب 2015، ودرب السماء 2016، ومسافرو الحرب 2017، كما أخرج للتلفزيون مسلسل “أيام لا تنسى” عام 2016 وفيلمي “أمينة” و”أجيال الشمس” عام 2018، بالإضافة إلى مسرحية “ثلاث حكايا” عام 2019، وإلى جانب ذلك عمل كمقدم لبرنامجي “سيبيا” و”أنا الأول” خلال عامي 2018 و2019 على التوالي.
الشغف الفني
زيدان من مواليد 1965، دفعه شغفه الفني إلى ترك الدراسة في كلية الحقوق والالتحاق بمعهد الفنون المسرحية في سوريا عام 1978، ونجح في تحويل حبه للمسرح إلى أعمال نال من خلالها جماهيرية كبيرة حينها، قبل أن يتحول عام 1983 للعمل في التلفزيون عندما شارك في بطولة أول عمل درامي “نساء بلا أجنحة”، ثم رشحه المخرج محمد ملص للمشاركة في بطولة فيلم “أحلام المدينة” الفائز بجائزة في مهرجان كان عام 1984.
ومنذ ذلك الحين، شارك زيدان في عشرات الأعمال الدرامية التي لا يزال يتذكرها الجمهور العربي، من أهمها، هجرة القلوب إلى القلوب 1990، والخشخاش 1991، والدغري 1992، ونهاية رجل شجاع 1993، وأيضا الجوارح 1995، ويوميات مدير عام 1996، وإخوة التراب 1996، وكذلك أيام الغضب 1996، ويوميات جميل وهناء 1997، وهوى بحري 1997، فضلا عن هولاكو 2002، وملوك الطوائف 2005، وقاع المدينة 2009، وغيرها.
لكن البعض يرى أن زيدان صنع نجوميته خلال توليه إدارة شركة الشام الدولية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، وهي شركة سورية مقرها العاصمة دمشق، وكان يملكها باسم خدام، ابن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، قبل أن يتم نقل إدارتها إلى مديرة التلفزيون السابقة ديانا جبور، ويتم ضم ممتلكات الشركة إلى قسم الإنتاج التلفزيوني التابع للتلفزيون السوري.
ويتهم البعض زيدان بأنه استغل منصبه ليمنح نفسه أدوار البطولة في المسلسلات المهمة التي تم إنتاجها خلال تلك السنوات، لكن ذلك لا يقلل من قدراته التمثيلية وقيمته الفنية.