تبادل إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان لليوم الثاني وعلييف يعلن التعبئة الجزئية
تبادلت قوات أرمينيا وأذربيجان إطلاق النار بكثافة لليوم الثاني صباح الاثنين بسبب إقليم ناغورني قرة باغ وتبادل الجانبان الاتهامات باستخدام المدفعية الثقيلة.
والقتال هو الأشرس منذ عام 2016 وجدد المخاوف بشأن الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز وهي ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز لأسواق عالمية.
وإقليم ناغورني قرة باغ يقع في أذربيجان لكن يديره الأرمن.
وأعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف التعبئة العسكرية الجزئية. وقال وزير خارجية أذربيجان الاثنين إن ستة مدنيين قُتلوا وأصيب 19 منذ اندلاع الاشتباكات مع القوات الأرمينية.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ممثل لوزارة الدفاع الأرمينية قوله إن مئتي أرميني أصيبوا.
وأعلن الإقليم الانفصالي مقتل 15 جنديا من قواته. وقال إنه استعاد السيطرة على بعض الأراضي التي كان قد خسرها أمس الأحد وإن أذربيجان تستخدم المدفعية الثقيلة في القصف.
وذكرت وزارة الدفاع في أذربيجان أن القوات الأرمينية قصفت بلدة ترتر.
كان ناغورني قرة باغ قد ذكر الأحد أن 16 من جنوده قتلوا وأصيب ما يربو على مئة بعد أن شنت أذربيجان هجوما جويا ومدفعيا.
وحثت الصين وروسيا الجانبين على ضبط النفس.
ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إدارته تتابع عن كثب تطورات الأحداث والاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا.
وأضاف ترامب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، مساء الأحد: “سنسعى إلى وقف القتال بين الطرفين، لدينا الكثير من العلاقات الجيدة مع تلك المنطقة، سنرى ما إذا كان بإمكاننا إيقاف الاشتباكات”.
وحفزت الاشتباكات جهودا دبلوماسية لخفض التوتر في الصراع الذي يعود لعقود بين أرمينيا ذات الأغلبية المسيحية وأذربيجان ذات الأغلبية المسلمة.
ودعت روسيا إلى وقف فوري لإطلاق النار بينما قالت تركيا إنها ستساند أذربيجان حليفتها التقليدية.
ويذكر أن إقليم ناغورني قرة باغ قد انشق عن أذربيجان خلال صراع نشب لدى انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991.
(وكالات)