أكد وزیر الصحة الكویتي الشیخ الدكتور باسل الصباح الیوم الأربعاء اھمیة الانجازات المبذولة من قبل الحكومة رغم قصر عمرھا والتحدیات الكثیرة التي واجھتھا بسبب الجائحة التي عمت العالم دون استثناء لافتا الى النجاح بتقدیم الرعایة الصحیة والخدمات الطبیة في وقت الكورونا على اكمل وجھ.
جاء ذلك في كلمة للوزیر الدكتور باسل الصباح في كلمة لھ خلال الملتقى الوزراي لإنجاز الحكومة (إنجازات رغم التحدیات).
وذكر ان قانون مزاولة الطب والمھن المساعدة لھا وحقوق المرضى والمنشآت الصحیة یعتبر من اھم الانجازات في مجال التشریعات والقوانین كونھ یضم 87 مادة قانونیة.
وقال ان مواد القانون اكدت على اربع محاور رئیسیة الاول یتعلق بالمسوولیة الطبیة وبما یتناسب مع طبیعة المھنة فیما یتعلق المحور الثاني بسد الفراغ التشریعي للسماح لأعضاء الخدمات العلاجیة عن بعد التحول الرقمي والتطبب عن بعد.
وتابع ان المحور الثالث یتعلق بممارسة مھنة الطب بما یتناسب والتطور العلمي وادراج تخصصات جدیدة والتدریب والتطویر في حین یتعلق المحور الرابع بحقوق المرضى ضمن القانون على سبیل المثال لا للحصر الموافقات للاجراءات الطبیة ما یعرف في الموافق المستنیر عند الحاجة للام او الزوجة او الاخت الولایة الصحیة للمرأة تجنبا لتعطیل الاجرءات الطبیة وتلاف للمضاعفات عند الاصابة.
واشار الى قانون بشأن الصحة النفسیة والذي یأتي لحمایة كافة حقوق المریض النفسي الطبیة والانسانیة وایضا اعطاء الطبیب حق التدخل لحمایة المریض او المجتمع من خطر المریض نفسھ. وقال ان القانون یتضمن ثلاثة محاور الاول ھو الایواء ومراكز الایواء للمرضى ممن لا یتلقون العلاج في المستشفى اما المحور الثاني فیتعلق بسریة التعامل مع الحالات المرضیة في حین یتعلق المحور الثالث بحقوق المرضى في تلك الخدمات الطبیة النفسیة ونظمھا من حیث اجراءات الفحص والتقییم ومن ثم اجراءات دخوول المنشآت الصحیة وشروط بقاء المریض في المنشأة الصحیة.
وذكر ان الحاجة الماسة لمثل ھذا القانون تكمن بسبب ما یعانیھ بعض المصابین بھذا النوع من الامراض من سوء تعامل الاقارب سعیا للتخلص منھم لأمور تتعلق بالحقوق المادیة والمیراث وما الى ذلك.
وقال ان من ضمن الانجازات زیادة السعة الاستیعابیة للمراكز الصحیة والمستشفیات فقد تم بفضل الله وبجھود العاملین في الوزارة
زیادة السعة الاستیعابیة للمراكز الصحیة والمستشفیات في السنة الحالیة وھو اعلى من المستھدف وفقا للخطة الانمائیة وخطة الدولة الى 2035.
وبین انھ رغم التحدیات في جائحة كورونا ورغم تعطیل الاعمال الا ان نسبة الانجاز في مشاریع المستشفیات الجدیدة وصل الى معدلات جیدة لافتا الى ان المستشفى الامیري الجدید ومستشفى جابر الاحمد ومستشفى الجھراء الجدید تم انجازھم وتشغیلھم في وقت الجائحة.
وحول المؤشرات الصحیة قال الوزیر باسل الصباح ان ھناك انخفاضا ملحوظا في المؤشرات الصحیة المتعلقة بمعدلات الوفاة من الامراض المزمنة والغیر معدیة اذ انخفض معدل الوفیات لكل مئة الف من السكان لامراض السكري والضغط وامراض القلب والحوادث وھو اعلى من المعدل المستھدف وفقا للخطة الانمائیة والذي جاء نتیجة لتظافر جمیع الجھود مابین العاملین في الصحة والمواطنین والمقیمین.
وقال ان ذلك اثمر بسبب زیادة التوعیة الصحیة وتوفیر الخدمات الصحیة وسھولة الوصول الیھا ما جعل الكویت تحقق المركز الاول في بالمنطقة للتغطیة الصحیة الشاملة وسھولة الوصول للخدمات الصحیة وتوفیر الادویة والعلاجات الحدیثة وسرعة التدخلات الجراحیة والغیر جراحیة.
وفیما یتعلق بالرعایة الصحیة في وقت الكورونا قال انھ “بالرغم مما مر بھ العالم بسبب كورونا الا اننا نجحنا بتقدیم الخدمات الطبیة المختلفة على اكمل وجھ اذ زادت السعة الاستیعابیة الى اقسام الموادث بنسبة 50 بالمئة كما زادت العیادات الخارجیة وتطویر نظام العیادات الافتراضي اضافة الى التحویل لعدة مراكز الرعایة الاولیة لتخفیف الضغط على العیادات الخارجیة في المستشفیات”.
واشار الى الخدمات الالكترونیة التي تقدمھا الصحة والتحول للخدمات الرقمیة للارتقاء بالخدمات الصحیة اذ تم توفیر اكثر من تطبیق ومنصة ومنھا منصة (19-COVID ) التي تزود الطواقم الطبیة بالنتائج اولا بأول وبكل سرعة وشفافیة كما انھا تستخدم في اعلانات وزارة الصحة المنتظمة بشكل یومي منذ بدایة الجائحة.
كما اشار الى برنامج شلونك الذي یھتم بالمحجوزین والمعزولین منزلیا من المصابین والذي تم تطویره بسواعد وطنیة ومحلیة بفترة قیاسیة.
وافاد ان وزارة الصحة تقدم ایضا العدید من الخدمات الالكترونیة منھا المرضیة الطبیة الكترونیا وخدمة التقاریر الطبیة مواعید العیادات ونتائج تحالیل الدم وخدمة تأكد من اسعار الادویة في القطاع وخدمة تسدید الضمان الصحي وخدمة استخراج تراخیص الطبیة للمؤسسات الحكومیة والاھلیة والافراد.
واعرب عن فخره واعتزازه بكوادر وزارة الصحة “الجیش الابیض” الذي واجھ الوباء بكل شجاعة وكانت الكویت اول دولة في المنطقة في اتخاذ الاجراءات وكافة الاستعدادت لمواجھة كورونا منذ الاعلان عن وجود الفیروس في نھایة 2019.
واكد تطبیق الاجراءات بما یتماشى مع توصیات المنظمات العالمیة اضافة الى بعض الاجراءات الاضافیة التي قام باعدادھا كفاءات وطنیة والتي كانت محل اعجاب وتقدیر عالمي ما ادى الى ثناء منظمة الصحة العالمیة على الاجراءات التي قامت بھا وزارة الصحة الكویتیة واعتبرتھا استثنائیة وممیزة عالمیا.
محمد شهريان