وزير الداخلية الكويتي يؤكد أن سلامة الحدود أولوية في المنظومة الأمنية الشاملة
أكد وزیر الداخلیة الكویتي الشیخ ثامر علي صباح السالم الصباح أن سلامة الحدود أولویة في المنظومة الأمنیة الشاملة وأن أمن الكویت “لا یتجزأ” مشددا على ضرورة التعاون والتنسیق بین أجھزة المؤسسة الأمنیة والجھات الحكومیة ذات الصلة في سبیل “تأمین وتطویر العمل الأمني البحري”.
جاء ذلك في بیان صادر الیوم الجمعة عن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني عقب جولة تفقدیة قام بھا وزیر الداخلیة أمس
الخمیس إلى قاعدة صباح الأحمد البحریة ومراكز حدودیة بریة جنوبیة ومواقع منشآت نفطیة برفقة عدد من وكلاء الوزارة
المساعدین من ذوي الاختصاص.
وبحسب البیان استھدفت الجولة الوقوف على درجة الاستعداد والجھوزیة الأمنیة و”التدقیق على بعض السلبیات التي تعوق الحدود البحریة ومناقشة السبل الكفیلة بحلھا” حیث كان في استقبال وزیر الداخلیة الوكیل المساعد لقطاع أمن الحدود بالإنابة اللواء مبارك العمیري ومساعد المدیر العام للإدارة العامة لخفر السواحل العمید صالح الفودري وعدد من القیادات الأمنیة في الإدارة العامة لخفر السواحل.
واستمع وزیر الداخلیة – وفقا للبیان – إلى شرح موجز من العمید الفودري حول عمل المنظومة الراداریة في تأمین المیاه الإقلیمیة
كما اطلع على آلیة عمل غرفة العملیات ونظم التشكیلات البحریة وسبل التصدي لمحاولات التھریب والتسلل وآلیة التوقیف والتفتیش والتدقیق في المیاه الإقلیمیة.
وفي نھایة جولتھ في قاعدة صباح الأحمد البحریة أعرب وزیر الداخلیة عن تقدیره للجھود المبذولة مؤكدا أن “رجال (خفر السواحل)
ھم العین الساھرة على حفظ وتأمین الحدود البحریة من أي محاولات تستھدف أمن الوطن والمواطنین” مشددا على أنھ لن یسمح بأي قصور في الأداء الأمني أو “تكرار واقعة التسلل التي حدثت الأسبوع الماضي” إذ أنھ “لا تھاون مع المقصرین في أداء الواجب تجاه حمایة الوطن وتحقیق أمن المواطن والمقیم”.
كما أكد الشیخ ثامر الصباح على ضرورة “تعدیل القوانین المتعلقة بالملاحة البحریة منعا للخروقات المتكررة للمیاه الإقلیمیة لدولة
الكویت وذلك من خلال تغلیظ عقوبة دخول مراكب الصید من دول الجوار وضبطھا داخل المیاه الإقلیمیة وتوقیع أقصى العقوبات
على جریمة التسلل إلى البلاد”.
وبحسب البیان أجرى وزیر الداخلیة اتصالا ھاتفیا بوزیر الدولة لشؤون الإسكان وزیر الدولة لشؤون الخدمات الدكتور عبد الله
معرفي – فور الانتھاء من زیارتھ للإدارة العامة لخفر السواحل – وذلك للاستفادة من التكنولوجیا المتطورة في مجال الاتصالات
السلكیة واللا سلكیة واتفق الجانبان على “إمداد وزارة الداخلیة بشرائح ذكیة لفرضھا على جمیع القطع البحریة وھي ذات نظام
تكنولوجي متقدم في تحدید المواقع والبیانات”.
وواصل وزیر الداخلیة جولتھ بزیارة إلى عدد من المراكز الحدودیة البریة الجنوبیة حیث كان في استقبالھ المدیر العام للإدارة العامة
لأمن الحدود العمید مجبل بن شوق ومساعده العمید ولید السعید واستمع إلى إیجاز عن أھم اختصاصات ومھام الإدارة.
وأشاد الشیخ ثامر الصباح بیقظة وجھوزیة رجال الأمن في المراكز الحدودیة البریة وبما لمسھ من “إنجازات أمنیة وتقنیة على
مستوى عال تحققت على أرض الواقع بسواعد أبناء الكویت المخلصین الأوفیاء الذین یواصلون اللیل بالنھار من أجل أمن الوطن
ومواطنیھ” مؤكدا أن “المؤسسة الامنیة تسخر كل إمكاناتھا وتتعاون مع كافة الجھات المعنیة لحمایة أمن الحدود البریة والبحریة”.
ثم قام وزیر الداخلیة بزیارة إلى عدد من مواقع المنشآت النفطیة تابع خلالھا الإجراءات والنظم المعمول بھا في الدخول والخروج
إلى المواقع النفطیة وفي نھایة الجولة ثمن الدور الكبیر الذي یقوم بھ رجال أمن الحدود “الدرع الواقي للوطن ضد كل من تسول لھ
نفسھ العبث بأمن البلاد”.
محمد شهريان