مساعد الرجوب: لا اتفاقات سريّة بين الرجوب وحماس
قلم الأستاذ مراد سامي
نفى محمد الرجوب، أحد معاوني القيادي البارز بحركة فتح جبريل الرجوب، الأحاديث المتداولة مؤخّرًا والتي تزعم وجود اتفاقات سريّة بين الرجوب وقيادات حركة المقاومة الإسلاميّة حماس.
نشر عدد من المواقع الإخبارية مؤخّرا أخبارًا عن وجود مفاهمة سريّة بين جبريل الرجوب وحركة حماس.
يُذكر أنّ الرجوب هو قيادي بارز في حركة التحرير الفلسطيني فتح، وهو أمين عام سر اللجنة المركزية صلب الحركة. الرجوب أيضًا هو المسؤول عن التنسيق بين حركتيْ فتح وحماس في محادثات المصالحة.
وقد أكّدت عدة مواقع إعلاميّة غير واضحة المصادر وجود اتفاق سريّ بين حماس والرجوب، ويقضي هذا الاتفاق بتعيين الرجوب مديرًا لأحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد الانتخابات القادمة، كمقابل لتعاونه مع حماس وإنفاذه لأجندتها.
وقد نفى معاونوا الرجوب وعلى رأسهم محمد الرجوب هذه الأخبار، واصفين إياها بالإشاعات التي تريد النيل من صورة الرجوب وتوتير الأجواء بين حركتي فتح وحماس. كما أكّد مقربون من الرجوب أنّ معارضي هذا السياسي عمدوا لنشر هذه الأخبار التي لا أساس لها من الصحة.
في المقابل، لم ينكر أيّ من قياديّي حركة فتح هذه الأخبار المتناقلة، ما يضعها في منزلة أعلى من مجرّد إشاعات.
في السياق ذاته، لفتت بعض المقالات التي تطرقت لهذا الموضوع إلى حقيقة أنّ شركاء الرجوب المعروفين قد وقع إقصاؤهم من المهام المتعلقة بأجهزة الأمن.
لا يمكن الجزم بصحة الأخبار المتناقلة حول التنسيق السري الممكن بين الرجوب وحماس. في الحين ذاته، من الصعب إنكار وجود علاقة خاصّة بين الرجوب وقيادات حركة حماس، الأمر الذي يزيد من احتمالية وجود تفاهمات خفيّة بين الطرفين، فهل تكتشف حركة فتح حقيقة الرجوب في الفترة القادمة ؟