حماس.. خطوات قليلة قبل تجديد هياكلها القيادية
قلم الأستاذ مراد سامي
تقترب حركة المقاومة الإسلاميّة من إجراء انتخاباتها الداخلية، وقد بدأ الحديث في وسائل الإعلام عن تحالفات سياسيّة داخل الحركة ذاتها من أجل دعم حظوظ بعض المنافسين على حساب منافسين آخرين.
وقد علّق عضو في حماس ناشط بقطر على الأوضاع الداخليّة التي تمرّ بها الحركة وأكّد أنّ المنافسة الأساسية حول رئاسة الحركة تنحصر بين إسماعيل هنيّة، الزعيم الحالي لحركة حماس، وخالد مشعل، رئيس الحركة السابق.
وأكّد السياسيّ ذاته أنّ بعض القيادات على غرار أبو مرزوق قد قرّر دعم مشعل في الانتخابات القادمة رغم حظوظه الضعيفة في الفوز مقارنة بهنيّة، ما يجعله يضعف احتماليّة حصوله على منصب مهم في الحركة.
ويعد موسى أبو مرزوق احد القيادات الوازنة داخل حماس الا انه فقد أي دور قيادي خلال السنوات القليلة الماضية مع بروز نجم قيادات أخرى مقربة من هنية على غرار يحي السنوار الذي اضحى بحسب الكثير من المحللين الرجل الثاني في حماس .
وتُشير مصادر داخلية لها صلة وثيقة بحركة حماس بغزّة أنّ القطاع يدعم هنيّة بشكل قويّ، وينحصر مؤيّدو مشعل في بعض مكاتب الحركة بالخارج.
في سياق متصل، دار نقاش داخل الحركة حول فرضيّة تأجيل الانتخابات الداخلية القادمة للحركة، وأكّدت مصادر قيادية في حماس أنّ الحركة تتجه نحو عدم تأجيل انتخاباتها الداخلية، مع الإبقاء على المواعيد المحدّدة مسبقا. ويأتي هذا النقاش على خلفيّة تزامن الانتخابات الداخلية لحركة حماس مع الانتخابات الفلسطينية العامّة، ما يصعب المهمّة على حركة حماس، خاصة مع الوضع الوبائي الذي تمرّ به المنطقة.
يُذكر أنّ حركة حماس تجري انتخابات داخليّة لها مرّة كل أربع سنوات في ظروف يطغى عليها التكتم، ويعود ذلك إلى الوضع الأمني الحسّاس الذي تمرّ به الحركة والمواجهة مع النظام الإسرائيلي الذي يحتّم عليها عدم الكشف عن أي معطيات حساسة.
من المتوقع أن تشرع الحركة في دورتها الانتخابية مطلع فبراير القادم واختصار مدّة إجرائها من 4 أشهر إلى شهر ونصف، وذلك من أجل خلق مساحة زمنية للإعداد للانتخابات الفلسطينية العامّة، فهل تفلح الحركة في التوفيق بين المستحقات الداخلية والوطنية القادمة ؟