جدل على خلفيّة الانتخابات الداخليّة لحركة حماس
واكبت وسائل الإعلام الفلسطينيّة بغزّة تفاصيل الانتخابات الداخليّة لحركة حماس، وقد أنهت الحركة الأسبوع الماضي المرحلة الأولى من هذه الانتخابات وتستعدّ حاليّا للمراحل
المقبلة التي ستفضي إلى انتخاب مجلس شورى عامّ للحركة، بالإضافة إلى انتخابات مكتب سياسيّ ورئيس لها.
هذا وقد أفادت مصادر إعلاميّة نقلا عن قيادات في الحركة أنّ هناك حالة من القلق داخل القطاع، تتزامن مع إجراء الانتخابات الداحليّة لحماس. وعن سبب هذا القلق، أكّدت المصادر أنّ هناك محاولة من بعض الأطراف للهيمنة على نتائج الانتخابات باستعمال وسائل انتخابيّة غير نزيهة.
وقد دعت بعض قيادات حماس في الأيّام الأخيرة الجهات المسؤولة عن هذه الممارسات التي لا تليق بالحركة إلى إعلاء
مصلحة الحركة وعدم إفساد العرس الانتخابيّ الذي تعيشه حماس.
وقد أشارت مصادر حمساويّة من خارج القطاع إلى أنّ الجهات المسؤولة عن التشويش على العمليّة الانتخابيّة معروفة، وهي جهات مدعومة من طرف رئيس حماس بغزّة، يحيى السّنوار. وتسعى هذه الأطراف إلى دعم السنوار لإعادة انتخابه مرّة أخرى في منصبه، ممّا سيعزّز حضورهم في الحركة.
بعض المحلّلين السياسيّين يعزو هذا الجدل إلى الصراع القائم بين الجناح العسكري للحركة الذي يدعم السّنوار، وقيادات
الحركة بالخارج التي يدعم عدد كبير منها خالد مشعل في الانتخابات.
هذا وقد كشفت المصادر ذاتها وجود توافقات بين قيادات حماس بغزّة وبالضفّة الغربيّة، والتي تفضي إلى إعادة انتخاب هنيّة في دورة ثانية لرئاسة الحركة، وفي المقابل سيتمّ إسناد مهمّة الإشراف على الحركة بالخارج لخالد مشعل، مع استمرار مشعل في إشرافه على الضفة الغربيّة، ما يجعله يواصل مهمّاته الحاليّة كنائب رئيس المكتب السياسي، حسب ما يُشير إليه النظام الداخليّ للحركة.