جدل متجدد يرافق وقف تمويل مؤسسة الشهيد ياسر عرفات
قلم الأستاذ مراد سامي
اثار اعلان ناصر القدوة رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني وقف السلطة الفلسطينية تمويل مؤسسة ياسر عرفات الكثير من اللغط في الأوساط الفلسطينية، حيث اتهمت بعض الأطراف حركة فتح بمحاولة التضييق على ناصر القدوة بعد قرار فصله ردا على نيته الترشح في قوائم مستقلة عن فتح.
ووصف القدوة قرار السلطة “بالإجراءات المضادة غير المنطقية ولا الديمقراطية وغير القانونية”.
هذا وقد فندت حركة فتح على لسان رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لحركة “فتح”، منير الجاغوب، كل هذه الادعاءات مؤكدة في الوقت ذاته ان قرار وقف تمويل مؤسسة الشهيد ياسر عرفات لن يطول.
وأضاف المسؤول ذاته أن القرار هدفه منع استغلال المؤسسة لأهداف شخصية او سياسية، مبيناً أن القرار لن يشمل العاملين في المؤسسة.
ومن المتوقع ان تقوم السلطة الفلسطينية بوقف تمويل المزيد المؤسسات التي يشتبه في استغلال بعض الأطراف لها لتحقيق مكاسب سياسية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد أصدر قرارا بوقف تمويل المؤسسة اعتباراً من 11 آذار/ مارس الجاري، ليتم مباشرة وقف كافة الحوالات والتمويل المباشر وغير مباشر الذي تتلقاه المؤسسة من السلطة.
ويعمل وزير المالية شكري بشارة ونائبه فريد غنام الى جانب لؤي حنش مدير عام الادارة العامة للجمارك والمكوس وضريبة القيمة المضافة بشكل مكثف هذه الفترة لمراقبة التحويلات المالية التي تستقبلها الضفة الغربية للكشف عن عمليات تبييض الأموال الى جانب المال السياسي المشبوه.
ويحذر الخبراء الدوليين من أثر المال الفاسد على عملية الانتقال الديموقراطي في فلسطين حيث تدعم العديد من الأطراف الخارجية عددا من الفصائل لتدعيم حضورها في الداخل الفلسطيني واستعمال فلسطين كورقة ضغط على المجتمع الدولي.