افتتحت كلیة التربیة الأساسیة في الھیئة العامة للتعلیم التطبیقي والتدریب الكویتیة الیوم الاثنین فعالیات ملتقى (التعلیم عن بعد.. قضایا وتحدیات) في ظل جائحة (كورونا).
وقال عمید كلیة التربیة الأساسیة الاستاذ الدكتور فریح العنزي في كلمة افتتح فیھا الملتقى عبر منصة (تیمز) ان ھذه الفعالیة المھمة تأتي ضمن فعالیات مواجھة أزمة (كورونا) التي اجتاحت المجتمع وفرضت على المؤسسات التعلیمیة الانتقال من التعلیم التقلیدي إلى التعلیم عن بعد.
وأضاف العنزي إن جائحة (كورونا) غیرت أمورا كثیرا في الحیاة ومنھا التعلیم مؤكدا أھمیة مثل ھذه الملتقیات والتي تدل على
اھتمام كلیة التربیة الأساسیة بالقضایا ذات العلاقة.
واعرب عن شكره لقسم تكنولوجیا التعلیم في الكلیة على تنظیم ھذه الفعالیة وللضیوف المتحدثین من المملكة المتحدة الصدیقة وسلطنة عمان الشقیقة.
بدوره قال رئیس قسم تكنولوجیا التعلیم في الكلیة الدكتور حامد الجبر في كلمة مماثلة إن التعلیم مر بظروف قاھرة أوقفتھ لفترة
لیست بالقلیلة وبنفس الوقت توجھت الكثیر من دول العالم الى التعلیم عن بعد ومنھا الكویت لتجاوز ھذه الأزمة.
وأشار الجبر الى أن الأدبیات التربویة تحتوي على نظریات وأسالیب تمكنھا من تقدیم التعلیم عن بعد مشددا على ضرورة التركیز
على القضایا الأربع التي یطرحھا الملتقى وھي أمان الانترنت وسوق العمل وطرق التدریس والتكنولوجیا.
من جانبھ ذكر منسق عام الملتقى الدكتور یوسف العنزي ان تقریر الأمم المتحدة عن جائحة كورونا والتعلیم أشار الى أن التعلیم
والتنمیة البشریة تعرضتا لضربة غیر مسبوقة.
ولفت العنزي الى أن التعلیم عن بعد بالنسبة لسوق العمل لھ إیجابیات وتحدیات فمن الإیجابیات فرصة طیبة للتدرب على التكنولوجیا بصورة حقیقة وترسیخ مفھوم العمل من المنزل والذي أصبح عنوان مرحلة سوق العمل في كثیر من دول العالم.
بدورھم اكد عدد من المتحدثین خلال الملتقى أن الجائحة أفرزت واقعا جدیدا لیس في النواحي الصحیة فحسب بل الاجتماعیة
والتعلیمیة ولذلك اتجھ العالم للتعلیم عن بعد مؤكدین امكانیة تقدیم ھذا النوع من التعلیم باستخدام طرق متعددة للتدریس.
وأوضح ھؤلاء ان التعلیم عن بعد في ظل الثورة التكنولوجیة یمكن أن یتم بطریقة فعالة مستشھدین بالعدید من التطبیقات التكنولوجیة التي تمكن من ضبط عملیة ھذه النوعیة من التعلیم.
وأكدوا أن التعلیم عن بعد ناجح تربویا ولكن ثقافة بعض الأفراد من معلمین وطلبة وأولیاء أمور تحتاج الى تطویر من الناحیة
التكنولوجیة.
محمد شهريان
