الانتخابات الفلسطينيّة ما بين المسارات الداخليّة والتدخل الأجنبي
قلم الأستاذ مراد سامي
تستمر الفعاليات الفلسطينية الوطنيّة في دعم المسار الديموقراطي الذي تسير به فلسطين في اتجاه أولى محطاتها الانتخابيّة، ويعد هذا الحدث الوطني الأبرز منذ
سنوات، خاصّة في ظل غياب انتخابات وطنيّة تشارك فيها الضفة الغربية وقطاع غزة على حدّ سواء، وسط جدل حول مشاركة القدس الشرقية في هذه الانتخابات من عدمه.
هذا وتؤكد مصادر إعلاميّة في قطاع غزّة أنّ بعض دول الجوار قلقة من إمكانية تأجيل الانتخابات أو إلغائها. يُذكر أنّ عدّة مصادر إعلاميّة قد أشارت إلى أنّ هناك مشاورات حالية بين قيادات السلطة الفلسطينية وعلى رأسها محمود عبّاس المكنى بأبي مازن، ومن المنتظر أن تسفر هذه
النقاشات عن موقف واضح من فرضيّة تأجيل الانتخابات أو إلغائها.
وقد تحدثت بعض التحليلات المنتشرة على مواقع إخبارية محلية وعربيّة عن وجود ضغوطات مسلطة على السلطة الفلسطينية وعلى حركة فتح في اتجاه إلغاء الانتخابات.
يُذكر أنّ قطر هي الداعم الأساسي لحركة المقاومة الإسلاميّة “حماس”، حيث تحرص هذه الدولة على دعم حماس ماليّا عن طريق مبالغ ماليّة ضخمة، وقد أكّدت منابر إعلاميّة مقربة من حركة حماس أنّ قطر تريد مواصلة دعمها لحماس ومضاعفتها له بعد الانتخابات
الفلسطينية تزامنا مع تعزيز موقع حماس في المجلس التشريعي ودخولها للضفة الغربية بشكل رسمي.
وقد حذّرت بعض الجهات العربيّة من تزايد نفوذ قطر في فلسطين عن طريق حماس، ممّا قد يجعل السلطة الفلسطينية الجديدة مرتهنة لجهات خارجيّة.