السفير جمال الغنيم الكويت تساهم بدعم برامج منظمة الصحة العالمية
اكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم اليوم الاثنين حرص بلاده على المساهمة بتمويل برنامج صندوق الطوارئ الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية.
جاء ذلك في تصريح السفير الكويتي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب اجتماعه مع المدير التنفيذي لبرامج طوارئ الصحة بمنظمة الصحة العالمية الدكتور بيتر سلامة في مدينة جنيف.
وقال السفير الغنيم ان مساهمة الكويت التي تبلغ نصف مليون دولار هي دليل على حرص الكويت على دعم الصندوق بسبب خدماته البالغة الاهمية في مناطق الازمات وحالات الطوارئ.
واضاف ان الهدف من الدعم الكويتي هو تسهيل عمل المنظمة في تلك المناطق وتيسير التعامل مع تلك الحالات الحرجة بغض النظر عن الانتماء السياسي او الديني او العرقي للضحايا.
كما اشاد السفير الكويتي بالعلاقة المتينة بين بلاده ومنظمة الصحة العالمية لافتا الى تعزيز هذه العلاقة من خلال المناقشات والمشاورات المتواصلة حول تطوير آليات العمل الصحي داخل دولة الكويت ايضا.
واوضح ان الكويت تقدم ايضا جائزة سنوية عبر منظمة الصحة العالمية للابحاث المتميزة في مجالات الصحة اذ يعلن عنها خلال المؤتمر السنوي للمنظمة.
واشار الى توجيه دعوة كويتية لمنظمة الصحة العالمية للمشاركة في مؤتمر اعادة اعمار العراق المقرر عقده في الكويت الاسبوع المقبل.
من جهته اكد سلامة في تصريح مماثل ل(كونا) ان منظمة الصحة العالمة ستشارك في المؤتمر بمقترحات حول اعادة عمل البنى التحتية في المجال الصحي مرة اخرى.
واشار الى اهتمام المنظمة باعادة النظام الصحي العراقي للعمل مجددا من خلال اعادة بناء وتشغيل المستشفيات والمصحات اضافة الى اعادة الطواقم الطبية والكوادر المهنية ذات الصلة بالعمل الصحي للعراق.
واوضح سلامة ان "دعم سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للمؤتمر يعطيه زخما خاصا انعكس في تأكيد كبار الشخصيات من منظمات الامم المتحدة المعنية بالشأن الانساني المشاركة فيه ما يعكس قدرة الكويت في حشد هذا الزخم الدولي لخدمة القضايا الانسانية الملحة".
كما اكد ان المؤتمر يمثل علامة مهمة لاستقرار العراق من خلال اعادة اعمار البنى التحتية الاساسية لاسيما قطاع الصحة كما يعطي اشارات ايجابية الى العراقيين ان الطريق نحو الاستقرار عبر اعادة الاعمار يمضي بحشد ودعم جيدين على مختلف الصعد.
في الوقت ذاته ذكر سلامة ان العلاقة بين المنظمة والكويت اكثر من متميزة وان الكويت لا تتوانى عن تمويل برامج المنظمة الصحية لاسيما لالمتعلقة باللاجئين السوريين والنازحين في العراق فضلا عن مساهماتها في اليمن.
كما اشاد بتمويل الكويت لبرنامج الطوارئ الصحي الذي يعمل على مدار الساعة في مناطق الازمات لافتا الى نجاحها في المناطق صعب الوصول اليها مثل جنوب الصحراء بافريقيا او مناطق الصراعات في الشرق الاوسط.