هل التزمت حماس بالتوقف عن استهداف السلطة الفلسطينية؟
قلم الأستاذ مراد سامي
تتابع الفعاليات السياسية الفلسطينية مخرجات لقاء القاهرة الأخير بين رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ووفد حماس برئاسة إسماعيل هنية.
وضمّ وفد حركة حماس إلى مصر، كلًّا من رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، ورئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، ورئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، وعضويْ المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وروحي مشتهى.
وكانت القيادة الحمساوية قد تعرضت مؤخرا لموجة من الانتقادات الداخلية والخارجية بعد اتهمها بتعطيل المفاوضات الدولية الجارية بين القوى المانحة حول ادخال المساعدات الى غزة نظرا لسياساتها العدائية تجاه السلطة الفلسطينية وعملها على تأجيج الوضع في الضفة.
هذا ونقلت مصادر مصرية مطلعة أن حماس تعهدت بالتوقف عن استهداف السلطة الفلسطينية سواء عبر منابرها الإعلامية المختلفة أو عبر تجييش الشارع الفلسطيني ضد القيادات الفتحاوية.
وتم الاتفاق بين القاهرة ومصر بتسهيل نقل البضائع والأشخاص من معبر فتح الحدودي إضافة الى تسريع عملية إعادة اعمار قطاع غزة كقابل التزام حماس بتجميد أي نشاط عسكري لها في الضفة الغربية.
ودخلت الفصائل الفلسطينية في مواجهة مسلحة ضد الجيش الاسرائيلي في مايو/أيار الماضي ردا على ما اعتبرته تجاوزات إسرائيلية خطيرة بحق المقدسيين والمسجد الأقصى ما أسفر عن استشهاد 300 فلسطيني واصابة عدد كبير من الغزيين ودمار جزء هام من البنية التحتية للقطاع.