برئاسة دولة الكويت خطر الارهاب على الامن والسلم الدوليين في مجلس الامن الدولي
ناقش مجلس الأمن الدول برئاسة دولة الكويت رئيسة المجلس لشهر فبراير الجاري اليوم الخميس الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين بسبب الأعمال الارهابية.
أستمع المجلس لكلمة وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب فلاديمير فورونكوف حيث قدم التقرير السادس للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش عن التهديد الذي يشكله ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) للسلم والأمن الدوليين ونطاق الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة دعماً للدول الأعضاء في مكافحة هذا التهديد.
وخلال الجلسة المعنية بمكافحة الارهاب ألقى مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي كلمة اكد خلالها ترحيب دولة الكويت باصلاحات الأمين العام من خلال انشاء مكتب لمكافحة الإرهاب في يونيو الماضي.
واعرب عن اعتقاده بان تلك الاصلاحات ستعزز إلى حد كبير من تنسيق جهود و أنشطة مكافحة الإرهاب في نطاق الأمم المتحدة و خارجها و بناء قدرات الدول الأعضاء لمواجهة التهديدات الإرهابية المحدقة بها .
وأكد ان الأمم المتحدة و الهيئات التابعة لها بالتعاون مع المنظمات الدولية تبذل جهودا كبيرة من أجل مكافحة الارهاب من خلال وضع عدد من التدابير الوقائية للقضاء على الجماعات الارهابية "وقد نجحت تلك الجهود في هزيمة الجماعات الارهابية في بعض المناطق و أدت إلى اندحارها".
وأضاف "ان الدول الأعضاء لاتزال تواجه تحديات في جهودها الرامية لمكافحة الارهاب بسبب تطوير تلك الجماعات الإرهابية لأساليب و تقنيات جديدة في عملها مما يتطلب من مجلس الأمن و الدول الأعضاء تضافر الجهود من خلال الحوار و تبادل المعلومات و الخبرات و تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة في مكافحة الإرهاب".
واكد أهمية التعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب و المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الارهاب و فريق الدعم التحليلي و رصد الجزاءات و الهيئات الأخرى التابعة للأمم المتحدة و المنظمات الدولية ذات الصلة .
واعرب عن ترحيب دولة الكويت بما ذهب إليه تقرير الأمين العام من تقييم و تحليل لوضع تنظيم (داعش) في العراق والشام و دور التحالف الدولي في الحد من توسع التنظيم و التدابير الرقابية التي وضعتها الدول الأعضاء والتي افقدت التنظيم قدراته وموارده المالية.
واوضح العتيبي "ان الإرهاب لايزال يشكل خطرا جسيما في الكثير من أنحاء العالم و يهدد السلم و الأمن الدوليين لذلك فان دولة الكويت تدين الإرهاب بجميع أشكاله و مظاهره و مهما كانت دوافعه فهو عمل إجرامي لا يبرر و لا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية".
وتابع قائلا "إن مكافحة الإرهاب تستدعي تعبئة جميع الجهود الدولية لمواجهة هذه الآفة الإجرامية باتخاذ تدابير لضمان احترام حقوق الانسان و سيادة القانون و الحكم الرشيد و التعايش السلمي بين الأديان و احترام رموزها و مقدساتها و معالجة الظروف المؤدية إلى انتشارالإرهاب و عدم التحريض على الكراهية و نبذ جميع مظاهر التطرف و العنف".
واكد العتيبي ضرورة زيادة الاهتمام بمسائل المرأة و الشباب في جميع الأعمال المتعلقة بالتهديدات التي يتعرض لها السلم و الأمن الدوليين جراء الأعمال الارهابية مع أهمية إدراج مشاركة النساء و الشباب في وضع استراتيجيات مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف الذي يفضي إلى الإرهاب.
وأضاف "انه وفي سياق جهود دولة الكويت على الصعيد الدولي سوف تستضيف بلادي بتاريخ في ال13 من فبراير الجاري اجتماعا وزاريا للتحالف الدولي ضد داعش بمشاركة 70 دولة و اربع منظمات دولية لوضع استراتيجيات و خطط لمواجهة الارهاب" .
و جدد التأكيد على ادانة دولة الكويت "الصريحة و المطلقة للأعمال الارهابية بجميع أشكالها و مظاهرها بصرف النظر عن دوافع ارتكابها أينما وقعت و أيا كان مرتكبوها إذ أنها اعتداء متعمد على السلم و الأمن الدوليين و تمثل إنتهاكا صارخا للقانون الدولي".
كما اكد "بأن تعزيز ثقافة التسامح و التعايش بين الشعوب و الأمم تأتي ضمن أولويات سياسة دولة الكويت الخارجية ونشدد على دعمنا الكامل لجميع الجهود الدولية في مكافحة و وقف التهديدات الارهابية التي تواجه العالم" .