الرئيس السوادني عمر البشير يقيل مدير المخابرات ويعيد صلاح قوش إلى المنصب
ين الرئيس السوداني، عمر البشير، مديرا جديدا لجهاز المخابرات والأمن الوطني، هو صلاح عبد الله محمد صالح، خلفا للمدير السابق محمد عطا.
ولم تقدم وكالة الأنباء الرسمية "سونا"، التي أوردت النبأ، تفاصيل عن قرار تعيين صلاح – المعروف كذلك باسم صلاح قوش – الذي أصدره البشير.
وقال الرئيس السوداني خلال لقاء جماهيري بمدينة بورتسودان يوم الخميس الماضي إنه سيسخر كل موارد الدولة من أجل محاربة المفسدين وإنه سيلجأ لخطة بديلة في حال لم تنجح خطته الرامية للقضاء على المفسدين.
وكان صلاح مديرا للمخابرات سنوات طويلة، قبل أن يخلفه عطا نفسه في عام 2009.
وفي عام 2012، حُكم على قوش بالسجن بعد إدانته بالتخطيط لانقلاب، لكن أُفرج عنه لاحقا بموجب عفو رئاسي.
تأتي تنحية عطا في ظل مواجهات بين أجهزة الأمن والمشاركين في احتجاجات شعبية شهدتها البلاد عقب رفع أسعار المنتجات الغذائية في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وخرج متظاهرون إلى الشوارع في الأسابيع التالية لارتفاع الأسعار بسبب تخلي الحكومة للقطاع الخاص عن استيراد الحبوب.
وتدخل جهاز المخابرات وقوات مكافحة الشغب لفض تجمعات المتحجين في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد.
وتعتقل المخابرات العديد من زعماء المعارضة، منذ يناير/ كانون الثاني، بهدف منع توسع الاحتجاجات.
وفيما يلي أبرز المعلومات عن صلاح عبد الله قوش:
- ينتمي لقبيلة الشايقية التي تقطن شمال السودان وترعرع بمدينة بورتسودان؛
- درس الهندسة واشتهر خلال دراسته الجامعية بذكائه الشديد في مجال الرياضيات؛
- عمل بعد تخرجه في الهندسة ولكن بعد تولي مجلس قيادة ثورة الإنقاذ السلطة عام 1989 تحول للعمل الاستخباراتي؛
- شغل قوش منصب مدير المخابرات السودانية طوال عقد قبل إعفائه وتعيين ﻋﻄﺎ بديلا له عام 2009؛
- اتهمته جماعات حقوقية بلعب دور في انتهاكات بإقليم دارفور؛
- تعزز خلال عهده التعاون بين المخابرات السودانية ووكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" فيما يعرف بـ "مكافحة الإرهاب"؛
- شغل منصب مستشار رئاسي بعد الإطاحة به من رئاسة المخابرات إلا أنه أقيل من منصبه مطلع عام 2011 بعد اتهامه مع ضباط آخرين بمحاولة انقلاب، وفي 2013 أفرجت السلطات السودانية عنه بموجب عفو رئاسي.