رئيس الوزراء الإثيوبي يستقيل بصورة مفاجئة من رئاسة الوزراء ورئاسة الائتلاف الحاكم
16-2-2108 أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي -بصورة مفاجئة في خطاب للشعب- استقالته من رئاسة الوزراء ورئاسة الائتلاف الحاكم. وقالت وسائل إعلام محلية إنه تم قبول استقالته التي تأتي في ظل خلافات داخل الجبهة الحاكمة.
وعلل ديسيلين استقالته بأنها تأتي ضمن جهود لتقديم حلول نهائية للوضع الراهن في البلاد، مشيرا في هذه الأثناء إلى أنه يريد أن يشارك في برامج الإصلاح. وأكد أنه عمل كل ما في وسعه لحل مشاكل إثيوبيا.
من جهتها، قالت الإذاعية الحكومية الإثيوبية إن ديسيلين سيبقى في منصبه حتى يتم نقل السلطة إلى رئيس وزراء جديد.
يذكر أن الحكومة فرضت حالة طوارئ بين أكتوبر/تشرين الأول 2016 وأغسطس/آب 2017، وبعد رفعها تم الإفراج عن مئات المعارضين مما ساعد على استعادة الهدوء في البلاد.
وانتُـخب هيلاميريام ديسيلين في أغسطس/آب 2012 خلفا لرئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي، وأعيد انتخابه إثر فوز الائتلاف الحاكم في انتخابات مايو/أيار 2015.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية نيقيري لينشو إن تحديات -في مقدمتها الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية- فرضت استقالة رئيس الوزراء هيلاميريام ديسيلين.
وأضاف لينشو في تصريحات خاصة للجزيرة عبر الهاتف إن هناك أسبابا للاستقالة التي تقدم بها ديسيلين اليوم الخميس للائتلاف الحاكم، وأجملها في الاحتجاجات التي عمت مناطق متفرقة من البلاد، خاصة منها التي وقعت في إقليمي أورومو وأمهرا وسقط فيها الكثير من الضحايا، إضافة إلى الاشتباكات التي وقعت في المناطق الحدودية بين إقليم الصومال الإثيوبي وإقليم أورومو وتسببت في سقوط قتلى ونزوح الآلاف.
وتابع المتحدث أن الائتلاف الحاكم (الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية) درس الأسباب التي أدت إلى تلك الاضطرابات التي بدأت عام 2015 وأوقعت نحو ألف قتيل، وأن رئيس الوزراء "قدم استقالته لرغبته في أن يكون جزءًا من الحلول للتحديات الراهنة التي تواجهها البلاد".
وقال إن "إثيوبيا دولة ديمقراطية ومن أسرع الدول نموا اقتصاديا.. لا نريد لأي سبب كان أن يتم إجهاض هذه المكاسب، لذلك قدم رئيس الوزراء استقالته وتحمّل المسؤولية".
وفي تصريحاته للجزيرة، أكد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية أن الائتلاف الحاكم سينتخب رئيسا جديدا له، وأن البرلمان سيصادق على رئيس الوزراء الذي يتم انتخابه من قبل اللجنة المركزية للائتلاف، وقال إن هذه الخطوة تعد رسالة للشعب بأن الائتلاف الحاكم يتجاوب مع مطالب الشعب، ويرغب في توسيع المشاركة الديمقراطية.
ويشير البعض إلى أن حزب "گنبوت 7" الأمهري هو القوة الحقيقية على الأرض، ولديه كوادر، تحت قيادة الدكتور "برهانو نجا"، محافظ أديس أبابا السابق و"أندرگاچو تسيگه" المحكوم عليهما بالإعدام. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سلم أندرگاچو تسيگه إلى السلطات الإثيوبية.
المصدر : وكالات