تركيا تنفي استخدامها أسلحة كيماوية في سوريا
17-2-2018 قال مصدر دبلوماسي تركي إن بلاده لم تستخدم أسلحة كيماوية في عملياتها بسوريا وتراعي تماما المدنيين، وذلك بعد أن اتهمت «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أنقرة بتنفيذ هجوم بالغاز في منطقة عفرين السورية.
وقال المصدر لوكالة «رويترز» للأنباء «هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة. تركيا لم تستخدم قط أسلحة كيماوية. نراعي تماما المدنيين في عملية غصن الزيتون».
ووصف المصدر أيضا الاتهامات بإصابة ستة مدنيين فيما يشتبه أنه هجوم بالغاز «بالدعاية السوداء».
وكان ناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية قال إن «القصف التركي طاول قرية في شمال غربي المنطقة قرب الحدود التركية». وأضاف أن «القصف أدى إلى إصابة ستة أشخاص بمشكلات في التنفس، وبأعراض أخرى تشير إلى أنه كان هجوماً بالغاز».
وشنت تركيا هجوماً جوياً وبرياً الشهر الماضي في منطقة عفرين لتفتح بذلك جبهة جديد في الحرب السورية التي تشارك فيها أطراف عدة، مستهدفة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.
من جانبه، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «القوات التركية وفصائل متحالفة معها من المعارضة المسلحة السورية أصابت القرية أمس بقذائف». ونقل عن مصادر طبية في عفرين قولها إن «ستة أشخاص أصيبوا في الهجوم بصعوبة في التنفس واتساع في حدقة العين، ما يشير إلى أنه كان هجوماً بالغاز».
ومنذ بدء الصراع في 2011 أقامت «وحدات حماية الشعب» الكردية وحلفاؤها ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي في الشمال من بينها عفرين. وزاد مجال نفوذهم بعد سيطرتهم على أراض من تنظيم «داعش»، بمساعدة الولايات المتحدة على رغم اعتراض واشنطن على خططهم للاستقلال وكذلك النظام السوري.
وأثار دعم الولايات المتحدة للقوات التي يقودها الأكراد في سوريا غضب تركيا التي تعتبرها تهديداً أمنيا على حدودها، حيث تعتبر أنقرى «وحدات حماية الشعب» تنظيماً إرهابياً وامتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يشن حرباً مسلحة منذ 30 عاماً في الأراضي التركية.