فيلم “شكل الماء”.. متصدر ترشيحات الأوسكار يواجه اتهامات بالسرقة الأدبية
23-2-2018 واجه فيلم "شكل الماء"، الذي يتصدر ترشيحات جوائز الأوسكار هذا العام، قضية انتهاك حقوق الملكية الفكرية، حيث يُزعم أنه استنسخ "بوقاحة" قصة مسرحية نشرت عام 1969.
وقد رفعت عائلة الكاتب المسرحي الحاصل على جائزة بوليتزر، بول زيندل، دعوى قضائية ضد المخرج غييرمو ديل تورو والشركة المنتجة للفيلم، استوديو فوكس سيرجلايت.
وينفي ديل تورو والشركة المنتجة هذه المزاعم بشأن الفيلم المرشح لنيل 13 جائزة أوسكار هذا العام.
ويقدم الفيلم حكاية عاملة تنظيف خرساء، الممثلة سالي هاوكينز، تقع في حب رجل برمائي، كان نتاج تجربة بيولوجية في إحدى المختبرات السرية.
وقد قطف الفيلم جائزتي أفضل مخرج وأفضل موسيقى تصويرية في حفل جوائز الكرة الذهبية (غولدن غلوبز)، كما رشح لجوائز اوسكار أفضل مخرج وأفضل فيلم وأفضل سيناريو وأفضل ممثلة رئيسية ضمن الجوائز الـ 13 المرشح لنيلها في حفل جوائز أكاديمية السينما والتليفزيون الأمريكية.
ورشحت الممثلة هاوكينز أيضا لجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن أدائها لشخصية عاملة التنظيف، أليسا أسبوسيتو، في الفيلم.
وقد انطلقت عملية التصويت لاختيار الفائزين بجوائز الأوسكار التي ستعلن نتائجها في حفل في لوس أنجليس في 4 مارس/آذار.
وقال ديل تورو إنه لم يسمع أبدا بالمسرحية قبل صنعه فيلم "شكل الماء" وكذلك الحال مع شركائه الآخرين.
وقد قاضت عائلة الكاتب زيندل الاستوديو والمخرج وآخرين في محكمة في كاليفورنيا الأربعاء، قائلين إن الفيلم "متطابق في عدد من النواحي" مع مسرحيته "دعني أسمه همستك".
وتحكي المسرحية قصة هيلين، عاملة تنظيف وظفت حديثا للعمل في مختبر تجرى فيه تجارب على الدلافين.
فتنمي علاقة مع أحد هذه الدلافين وتسمعه موسيقى في محاولة للكلام والتواصل معه.
وقالت شركة استوديو فوكس سيرجلايت إنها ستدافع "بقوة" عن "جدة وأصالة الفيلم".
وقالت متحدثة باسم الشركة "هذه المزاعم من ورثة زيندل لا أساس لها وغير مقبولة (قضائيا) كليا وسنرفع طلبا إلى المحكمة لرفضها".
وأكملت "يضاف إلى ذلك أنه يبدو أن شكوى ورثة حقوق الملكية قد وُقتت لتتزامن مع دورة تصويت جوائز الأكاديمية للضغط على الاستوديو كي يقوم بتسوية سريعة" للقضية.
"نسخة وقحة"
وزعم المحامي مارك توبروف أمام المحكمة أن ثمة 61 تشابها بين العملين، قائلا إن كليهما من قصص الحرب الباردة في الستينيات عن عاملة غير متزوجة وعلاقتها مع كائن مائي.
وهذا الكائن في المسرحية دولفين، أما في الفيلم فهو كائن برمائي لديه زعانف وخياشيم.
وقال "على الرغم من تقديم فيلم شكل الماء إلى الجمهور على أنه عمل خيال علمي وفنتازيا بالغ الأصالة، لكنه في الواقع ينسخ بوقاحة قصة وعناصر وشخصيات وثيمات من عمل الكاتب الفائز بجائزة بوليتزر بول زيندل".
وأشارت الدعوى إلى مقابلة قال فيها المخرج ديل تورو إن المؤلف دانيال كراوس أبلغه في عام 2011 بفكرة عن "عن عاملة حراسة تختطف رجل برمائي من منشأة حكومية سرية".
وقال كراوس، وهو أيضا مُدعى عليه في القضية، إنه أنتج هذه الفكرة عندما كان مراهقا.
ورد توبروف: إن ذلك يعني في عام 1990، وهي السنة التي بث فيها عمل تلفزيوني أعد من مسرحية زيندل.
تحرك قضائي
وقال ديفيد ابن الكاتب زيندل "نحن شاكرون للدفق التلقائي من الكتابات في وسائل التواصل الاجتماعي، الذي لفتت انتباهنا لأول مرة لهذا الفعل الجائر".
وأوضح "لقد أثرنا هذه القضية الشائكة مع شركة فوكس قبل خمسة أسابيع لكننا ووجهنا بتجاهل منهم".
وأضاف أن "التشابهات الفاضحة بين الفيلم ومسرحية والدي واسعة جدا ولا يمكننا تجاهلها لذا كان علينا أن نتحرك" قضائيا.
وتطالب العائلة بتعويضات عن الأضرار وما تراه انتهاك حقوق الملكية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُتهم بها الفيلم بالانتحال أو السرقة الفنية، ففي وقت سابق هذا العام خلصت أكاديمية السينما في هولندا أن فيلم "شكل الماء" لا صلة له بفيلم قصير يدعى "الفضاء الذي بيننا" بعد أن زعم بعض المشاهدين أن ثمة تشابهات بين الفيلمين.