ما نعرفه عن العملية الجراحية لنيمار
3-3-2018
وصل النجم البرازيلي نيمار مساء الجمعة بالتوقيت المحلي، الى مدينة بيلو هوريزونتي في جنوب شرق البلاد، حيث يجري السبت عملية جراحية لمعالجة كسر في قدمه اليمنى، ستبعده عن ناديه باريس سان جرمان الفرنسي لكرة القدم لفترة قد تصل الى ثلاثة أشهر.
في ما يأتي ما نعرفه عن هذه الاصابة والعملية التي تأتي قبل ثلاثة أشهر ونصف شهر من انطلاق نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
– ماذا حصل؟ –
تعرض أغلى لاعب في العالم، والذي انضم الى النادي الباريسي في صيف عام 2017 قادما من برشلونة الاسباني لقاء 222 مليون يورو، لإصابة في 25 شباط/فبراير خلال مباراة ناديه ضد مرسيليا في الدوري الفرنسي.
أعلن النادي بداية ان اللاعب البالغ من العمر 26 عاما تعرض لالتواء في الكاحل الأيمن وشق في مشط القدم اليمنى. الا ان طبيب المنتخب البرازيلي رودريغو لاسمر الذي انتقل الى باريس هذا الأسبوع للوقوف على حالة نيمار، أكد الخميس ان الاصابة أسوأ من الاعتقاد الذي ساد بداية، وهي عبارة عن كسر في العظمة الخامسة في مشط القدم.
وصل نيمار الخميس الى البرازيل برفقة لاسمر الذي سيجري العملية بمعية البروفسور الفرنسي الشهير جيرار سايان من قبل سان جرمان.
– ما هي العملية؟ –
قال المسؤول الطبي السابق للمنتخب البرازيلي جوزيه لويز رونكو لوكالة فرانس برس ان "العملية ليست صعبة".
وأوضح "يتوقع ان تمتد لساعة أو 90 دقيقة كحد أقصى (…) الهدف هو إصلاح الكسر لئلا يشكل خطرا في المستقبل. يمكن لهم (الجراحون) وضع صفائح وبراغ، أو الاكتفاء ببرغي واحد".
وستجرى العملية في مستشفى ماتر داي في بيلو هوريزونتي. وأشارت تقارير صحافية الى انه طلب من العاملين في المستشفى بألا يشغلوا هواتفهم النقالة في أي مكان قرب نيمار. وتفاوتت التقارير الصحافية حول الغرفة التي سيكون فيها اللاعب: ففي حين أشارت بعض وسائل الاعلام الى ان نيمار حجز جزءا كاملا في في أحد طوابق المستشفى، أفادت تقارير أخرى انه سيكتفي بغرفة تبلغ مساحتها 288 مترا مربعا.
– متى سيعود الى اللعب؟ –
بالنسبة الى باريس سان جرمان، غياب نيمار يعني إبتعاده عن المسابقة الأبرز في حسابات النادي هذا الموسم، دوري أبطال أوروبا. ويستضيف سان جرمان نادي ريال مدريد الاسباني حامل اللقب في الموسمين الماضيين، الثلاثاء في إياب الدور ثمن النهائي، ويحتاج لقلب تأخره في مدريد ذهابا بنتيجة 1-3، لمواصلة آماله بإحراز لقبه الأول في المسابقة القارية الأم.
وأثارت الاصابة أيضا قلق المشجعين البرازيليين الذين يعولون على نيمار لقيادة منتخب بلادهم الباحث عن لقبه السادس في كأس العالم، لاسيما وانها أعادت الى الأذهان ذكريات سيئة عن غيابه بسبب الاصابة عن المباراة نصف النهائية لمونديال 2014 على أرضهم، والتي انتهت بخسارة مذلة للمنتخب أمام ألمانيا 1-7.
وفي حال امتدت فترة تعافي نيمار حتى حدها الأقصى، سيكون في امكانه مزاولة اللعب قبل أقل من أسبوعين من انطلاق منافسات كأس العالم (14 حزيران/يونيو). الا انه سيغيب في مطلق الأحوال عن مباراتين وديتين للمنتخب وجزء كبير من التحضيرات للمشاركة في المونديال.
وتفاوتت الآراء بشأن هذا الغياب: ففي حين يعتبر العديد من متابعي كرة القدم ان الغياب الطويل قبل المونديال سيؤثر سلبا على أداء نيمار في كأس العالم، يرى آخرون انه سيخوضه بجاهزية بدنية وراحة.
وبحسب رونكو، سيكون نيمار قادرا على المشي باستخدام عكازين بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وإجراء تمارين مع وضع أوزان على رجله اليمنى خلال فترة تمتد بين 60 و75 يوما، قبل العودة الى التمارين بشكل كامل.
وتوقع ان "يستعيد عافيته بشكل سريع لأنه رياضي وشاب".
