سوريا

مساعدات دولية تدخل إلى الغوطة الشرقية المحاصرة وتقدم للجيش السوري

دخلت قافلة مساعدات إنسانية، هي الأولى منذ بدء التصعيد العسكري قبل أكثر من أسبوعين، الإثنين إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق والتي بات الجيش السوري يسيطر على ثلث مساحتها.

وكانت الأمم المتحدة كررت خلال الفترة الماضية نداءاتها لإيصال مساعدات إلى الغوطة الشرقية.

وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا على حسابه على موقع ت

قافلة الهلال الاحمر السوري الى الغوطة الشرقية اليوم الاثنين 5 آذار 2018

ويتر أن القافلة "تدخل دوما في الغوطة الشرقية".

وتتألف القافلة المشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري من 46 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية وتكفي لـ27500 ألف شخص في معقل الفصائل المسلحة الأخير قرب دمشق.

 

 

وهذه القافلة هي الأولى التي تدخل إلى الغوطة الشرقية منذ بدء التصعيد العسكري في 18 شباط/فبراير، كما إنها الأولى إلى هذه المنطقة منذ تبني مجلس الأمن الدولي قراراً ينص على وقف شامل لإطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوماً لإفساح المجال أمام إدخال المساعدات.

قافلة الهلال الاحمر الى الغوطة الشرقية من معبر مخيم الوافدين الاثنين 5-3-2018

واعلنت روسيا عن هدنة يومية في الغوطة الشرقية تسري منذ أسبوع لخمس ساعات فقط. ويُفتح خلالها ممر عند معبر الوافدين، شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين.

– عملية مستمرة –

 
 

وإلى جانب الحملة الجوية، بدأ الجيش السوري الذي تلقى تعزيزات عسكرية هجوماً برياً ازدادت وتيرته تدريجاً، وتركز على الجبهة الشرقية.

 

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات لصحافيين الاحد "يجب أن نستمر في العملية بالتوازي مع فتح المجال أمام المواطنين للخروج"، معتبراً أن "عملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الارهاب".

وأعتبر الأسد أنه "لا يوجد اي تعارض بين الهدنة وبين الأعمال القتالية، فالتقدم الذي تم تحقيقه أمس وأول من أمس في الغوطة من قبل الجيش العربي السوري تم في ظل هذه الهدنة".

وتراجعت وتيرة القصف منذ بدء الهدنة الروسية، لكنه لم يتوقف وخصوصاً خارج أوقات سريانها.

 

وأفاد المرصد السوري الاثنين أن "قوات النظام استعادت اراض زراعية جديدة وتستمر بالتقدم من الناحية الشرقية"، مشيراً إلى أنها تبعد حالياً كيلومترين فقط من مدينة دوما.

وباتت قوات النظام تسيطر، وفق المرصد، على ثلث الغوطة الشرقية. وتستمر المعارك الاثنين على الجبهة الشرقية.

ويعود التقدم السريع، وفق الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش، إلى أن "الجيش السوري يهاجم من الشرق، في منطقة زراعية ذات كثافة سكانية منخفضة".

وأشار إلى أن العملية ستكون أصعب "وقد تطول" للسيطرة على مدن مثل دوما وحرستا وزملكا وعربين.

وتهدف العملية العسكرية، وفق مراقبين، لتقسيم الغوطة الشرقية إلى جزئين شمالي حيث تقع مدينة دوما وجنوبي حيث مدينة حمورية.

وتبلغ المساحة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في الغوطة حوالى مئة كيلومتر مربع وتشكل نحو ثلث المساحة الكلية للغوطة.

 

ويعيد ما يحصل في الغوطة الشرقية الى الاذهان معركة مدينة حلب، التي انتهت بإجلاء آلاف المقاتلين المسلحين من احياء المدينة الشرقية التي حوصرت لأشهر عدة، بعد هجوم بري وقصف عنيف.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى